حذرت الدكتورة هالة عدلى حسين، رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب لشركة خدمات نقل الدم التابعة لفاكسيرا، من استمرار اختفاء حقن RHمؤكدة ان ذلك يؤدى الى وفاة آلاف الاجنة وقالت ان هذه الحقن لازمة لحماية الأجنة من الوفاة نتيجة التحلل والأنيميا الناتجة عن تكسير كرات الدم الحمراء أثناء الولادة، ونقصها يعرض ملايين من الحوامل للإجهاض. وحملت الدكتورة هالة المسئولية لطارق عامر محافظ البنك المركزى والذى لم يستجب لمخاطبات الدكتور أحمد عماد، وزير الصحة والسكان بسرعة توفير العملة الصعبة اللازمة لفتح اعتمادات مالية تكفي لاستيراد كميات من مستحضر "RH"anti تغطي احتياجات السوق وانقاذ السيدات من الاجهاض. من جانبه اكد الدكتور امجد الحداد مدير مركز الحساسية والمناعة بالمصل واللقاح ان شركة فاكسيرا تتحمل العبأ الاكبر فى هذه الازمة باعتبارها الجهة الحكومية الوحيدة التى تصرف هذه الحقن بقرارات علاج على نفقة الدولة الى جانب بيعها بالسعر الرسمى للجمهور،وقال ان اختفاءها من الاسواق ادى الى ارتفاع سعر الحقنة من 450جنيها الى الف جنيه . واوضح الحداد ان هذه الحقن مهمة جدا للسيدات اللائى يعانين من مشاكل اختلاف فصيلة الدم عن الزوج وان ذلك يؤدى الى تكوين اجسام تؤدى الى تحلل دم الجنين وحدوث اجهاض. واشار الحداد الى انه يجب إعطاء الأم حقن "RH" anti خلال 72ساعة من الولادة لتمنع تكوين الأجسام المضادة حماية للجنين التالي من الموت بسبب حدوث أنيميا حادة ناتجة عن تكسير كرات الدم الحمراء. وقال الحداد ان مصنع مشتقات الدم التابع للمصل واللقاح الذى كان ينتج هذه الحقن متوقف منذ عام 2000وان محاولات لانشاء مصنع جديد تابع للمصل واللقاح ولذلك فإن الشركة تعتمد فى توفير هذه الحقن على الشراء من المستوردين ،وطالب محافظ البنك المركزى بسرعة توفير العملة اللازمة لاستيراد حقن "RH" anti مشيرا الى ان نقص الحقن فى الصيدليات ادى الى تزايد اعداد المترددين على الشركة المصرية لخدمات نقل الدم وقال الحداد ان استمرار اختفاء هذه الحقن ممكن ان يؤدى الى تكرار ازمة شبيهة بازمة البان الاطفال.