«1» تصريحات اللواء أ.ح. مختار الملا، عضو المجلس الأعلي للقوات المسلحة، وبصرف النظر عما صدر من المجلس بشأن هذه التصريحات... فإنها لم تخرج عن كونها محاولة «مصرية خالصة» لتصويب بعض القرارات وبعض الخطوات..!! لا أملك إلا أن أقول للواء مختار الملا... أنت... رجل مصري شجاع..!! «2» تحركات وتصريحات الدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء.. علي مدي الأسبوع الأول من تشكيله الوزارة...!! تصريحات.. مع الكبار.. ومع الشباب... ومع رجالات الأمن... وكلها توجيهات لها مغزي.. ومعني..!! وبالفعل بدأ الأمن يشرق في الأفق.. وأصبحت مشاركة الشباب حقيقة واقعة.. بعد أن أعلن رئيس مجلس الوزراء أنه سيشرك عدداً منهم في ادارة شئون بعض الوزارات..!! بداية.. أصفق معها للدكتور الجنزوري.. عن حق..!! «3» الوصايا العشر التي وجهها الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين... وبالذات: «أ» أن اللجنة التأسيسية التي ستضع الدستور لابد أن تكون ممثلة لكل طوائف وشرائح الشعب.. «ب» اننا جميعاً أبناء «مصر».. ونسأل الله أن يحفظ بلادنا من كل مكره وسوء.. «ج» مطالبة أعضاء الجماعة بالحرص علي أن يتناسب خطابهم الاعلامي والمجتمعي مع مهام المرحلة، وضرورة مشاركة كل أبناء مصر لعلاج مشكلاتها المزمنة والمتراكمة..!! «4» الحديث الذي أدلت به الاستاذة الدكتورة عائشة راتب لجريدة الأخبار منذ أيام...!! .. وهذه السيدة المصرية الرائدة.. غنية عن التعريف من خلال انجازات.. هي شرف لكل مصرية.. بل ولكل مصري... كأستاذة ووزيرة وسفيرة.. وأم صالحة.. وسياسية متميزة..!! وأود أن أبرز هنا بعض الآراء التي أدلت بها في الحديث المشار إليه... وهي آراء حاسمة.. ومصرية خالصة.. نقلا عنها: أ كنت أفضل منذ البداية تشكيل جمعية تأسيسية لوضع الدستور... وكان ذلك سيقينا كل المشكلات التي عاشتها مصر طوال العشرة شهور الماضية... أما ما تم من وضع الاعلان الدستوري والاستفتاء عليه «عك في عك» وترقيع كان يجب أن تعلو عليه مصر..!! ب علي المسلمين والأقباط أن يعلموا أنهم مصريون.. وليعلموا أننا جميعا زائلون ومصر هي الباقية..!! وبالتوحد نستطيع دائما أن نهزم كل من يضمر شراً بمصر..!! ج أي مشاريع أقيمت في عهد مبارك أو زوجته هي مشاريع دولة ومستقبل دولة والخطأ أنه تم وضع اسميهما علي هذه المشاريع وهو ما يجب أن نأخذه في الاعتبار في المستقبل..!! د مستقبل مصر يتوقف علي الشباب.. وعليهم أن يعوا أن «الأمر شوري بينكم» وعدم التصادم مع الكبار.. يجب أن تبقي بينهم نقطة وصل...!! ثانيا أحزنني وأشجاني: «1» نظرا لأنني أحب وبحق الاعلاميين يوسف سيدهم وابراهيم عيسي.. فقد أحزنني أن يصرح كل منهما بأن بعض التصريحات الأخيرة «تسحب الشرعية» من البرلمان..!! هل من « «شرعية» البرلمان أن يضع الدستور..؟! أريد مثلا واحدا.. عبر التاريخ..!! «2» التصريحات النارية من بعض قادة التيارات الدينية والتي تطفش السياح والمستثمرين والبنوك ورجال الأعمال... أي أنها «تقطع الخميرة من البيت»..!! ومن ضمن هذه التصريحات مقولة البعض إن من لا يرضون بالعودة إلي الماضي السحيق.. عليهم «أن يرحلوا»..!! سؤالي لكم: لماذا لا تعودون أنتم من حيث أتيتم»...؟!! «3» علي الرغم من «صحوة» الشباب الأخيرة... فإن الصوت الأعلي... والأعلي.. هو صوت من ركبوا الثورة بعد ضمان نجاحها... وكذا صوت من يدعون أنهم من أصحاب الثورة، وهم في الحقيقة لا يعرفون عن «الثورة» سوي الحروف التي تتألف منها الكلمة..!! «4» الهجوم الشرس علي «نجيب ساويرس»... وهو هجوم إما لأنه «قبطي».. وإما لأنه نجح في إنشاء وانتشار حزب المصريين الأحرار.. فإذا كان السبب هو الأول فتلك «مصيبة»... وإذا كان السبب هو الثاني.. فالمصيبة أكبر!! لا تتعالوا علي أحد... وخاصة علي «مصري أصيل»..!! كان بودي ألا أذكركم أن نجيب ساويرس لم يكن القائل «طظ» في مصر..!! لا أريد أن أواصل.. فأنا أحب جميع من يعملون من أجل مصر.. سواء بالعمل.. أو بالفكر.. أو بالقول... أو بمجرد الادعاء..!! وعلي فكرة هو ليس قريبي كما أنني لا أنتمي لحزبه..!! «5» أحد الصحفيين «!!» أدخل «الدين» في الرياضة بمناسبة الفوز الذي حققه المنتخب الأوليمبي فذكر أن الفريق «يحقق حلم التأهل الي الأوليمبياد علي يد أول قبطي».. ثم انتهي بقوله: «ويعتبر هاني رمزي هو أول قبطي يقود منتخب مصر للتأهل الي بطولة عالمية، كما أنه أول قبطي مصري يتولي منصب مدير فني»..!!.. ياحضرة الصحفي النجيب.. هل أنت عضو في نقابة الصحفيين؟! ثم ألم تعرف أن غالبية المدربين الأجانب في مصر.. هم مسيحيون..؟! وألا تعلم أن فرقاً «مسيحية» تأتي في مقدمة الترتيب العالمي لكرة القدم، وفي مقدمتها البرازيل وأسبانيا وايطاليا وفرنسا وألمانيا وانجلترا.. ياعزيزي.. ماهي العلاقة بين «الدين» و»كرة القدم»..؟!! ثالثاً أنا من أنصار: «1» المبدأ المطلق بأن... مصر ومصالحها فوق الجميع... جماعات وأحزاباً وأيدلوجيات.. وأفراداً..!! «2» «مصر الألفية الثالثة» يجب أن تكون دولة قوية.. مدنية.. حديثة.. يتساوي فيها الجميع في الحقوق والواجبات.. منفتحة علي العالم: تكنولوجيا.. وعلمياً.. وثقافياً وحضارياً..!! ألا يمثل ذلك «العودة بمصر.. إلي مصر..»؟! «3» العودة إلي الترتيب المنطقي و»الفقهي.. والدستوري» للأحداث: دستور ثم رئيس ثم السلطة التشريعية ثم عودة الجيش الي مسئوليته الأولي... عودة تتطلب جرأة وحسماً.. وهما متوافران...!! أما عن القائلين «بقدسية» استفتاء مارس 2011.. فأرد عليهم بما وصف به الدكتور البرادعي هذا الاستفتاء.. بأنه... «استفتاء بائس»!! «4» «الدين للديان.. والوطن للجميع».. مبدأ تربينا عليه.. ونحن نتظاهر ضد «الانجليز» وضد «حكومات الأقلية» وضد «الظلم الاجتماعي»..!! هذا المبدأ يدعونا إلي نبذ ما «نحن فيه» وإلي أن .. «نتصالح».. دون تعال.. ودون «تكفير».. ودون «استبعاد».. ودون «التفكير» في غير مصر..!! وهذا المبدأ ذاته يدعونا الي حوار حول «التعايش بين الأديان»... وليس إلي «حوار بين الأديان».. هل وعيتم..؟!.. يارب...!! «5» الدور القوي للمرأة المصرية.. وعلي المصرية القادرة سياسيا وفكريا وثقافيا واجتماعيا.. أن تقود أختها غير القادرة والمحرومة.. إلي طريق الحرية والمشاركة... فالمرأة لها «مكانة» خاصة ومتميزة في جميع الأديان السماوية...؟! «6» المساندة المطلقة للدكتور كمال الجنزوري علي مدي الأشهر القليلة القادمة... من الكبار.. ومن المفكرين.. ومن الشباب.. ومن أصحاب المطالب... ومن كل من يحب مصر..!! لقد أثبت الرجل شجاعة منقطعة النظير... علما بأنني علي يقين شخصي أنه علي مدي 12 عاماً منذ ترك المسئولية الوزارية.. لم يكف عن متابعة كل الأحداث... ولن أكون قد خذلت «كتمان السر» إذا قلت إنه منذ أكثر من ثلاثة أعوام.. وفي جلسات خاصة.. تنبأ.. بقيام الثورة.. لمجرد ثقته في «الشعب المصري» وفي «الشباب المصري»..!! إذا تم هذا.. فإن مصر ستعود.. بأسرع مما نتصور..!! وللشطحات عودة.. ما دام في العمر بقية.. د. فؤاد إسكندر