ذكر مصدر في بعثة الأممالمتحدة في منطقة أبيى اليوم الخميس أن الأممالمتحدة بدأت في نشر مزيد من عناصر قوات حفظ السلام في هذه المنطقة المضطربة الواقعة بين السودان وجنوب السودان، فيما أكدت الخرطوم أنها ليست مستعدة بعد لسحب قواتها من تلك المنطقة. وقال الوك سنج راوات المتحدث باسم قوات الأمن الدولية المؤقتة في ابيي عبر الهاتف "خلال الايام الماضية بدأت ثلاث كتائب في الوصول الى المنطقة والرحلات مستمرة ونتوقع مزيدا من القوات". وأكد أنه "سيكتمل عدد القوات (4200 جندي) بنهاية الشهر". وكان وزير الإعلام في جنوب السودان بارنابا ماريال بنجامين قال في نوفمبر إن السودان "يتعمد تاخير" نشر قوات حفظ السلام في ابيي. الا ان المتحدث باسم القوات الدولية قال ان القوات تصل الى المنطقة "بحسب الخطة". وبعد نحو ستة اشهر من اقرار مجلس الامن الدولي بعثة حفظ السلام هذه، وصل عديد هذه القوات الى 3433 جنديا ومن المتوقع ان يصل الى نحو 4200 بنهاية الشهر، بحسب روات. وكانت القوات السودانية سيطرت على ابيي المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان في مايو 2011 وفي سبتمبر الماضي اتفق السودان وجنوب السودان بوساطة من الاتحاد الافريقي على نشر 4200 جندي اثيوبي يرتدون قبعات الاممالمتحدة في المنطقة على ان ينسحب جيشا جنوب السودان والسودان خارج حدود المنطقة. وقال المتحدث باسم الجيش السوداني العقيد الصوارمي خالد سعد لفرانس برس "سنسحب من ابيي تحت اربعة شروط اولها ان تكمل القوات الاثيوبية عددها المتفق عليه والثاني ان تكمل انتشارها في المنطقة". وقال ان "الشرط الثالث تكوين الادارة المشتركة لابيي من الطرفين لاننا في جانب السودان بعثنا باسماء ممثلين في الادارة المشتركة ولكنهم رفضوا من قبل جنوب السودان على الرغم من اننا قبلنا الاسماء التي رشحها الجنوب للادارة المشتركة". الا ان نائبا في برلمان جنوب السودان عن منطقة ابيي قال اليوم الخميس ان انتشار قوات حفظ السلام في ابيي لن ينجح. واضاف "حتى لو احضروا الف او عشرة الاف الى المنطقة، فان ذلك لن يفيد لانهم لن يجبروا السودان على الخروج من ابيي".