كشف اجتماع جمال العربي وزير التربية والتعليم مع مديري المديريات التعليمية وعدد من قيادات الوزارة ومستشاري المواد التعليمية عن الأسباب المؤدية إلى ظاهرة ارتفاع نسب الغياب في مدارس المرحلة الثانوية بالصفين الثاني والثالث الثانوي. وأرجع الاجتماع اسباب تغيب الطلاب الى الأداء الضعيف لبعض المعلمين داخل المدرسة بما يشكل عامل طرد للطلاب ونظام الامتحانات المغلقة والالتزام بنموذج الإجابة في تصحيح الامتحانات بما لا يترك مساحة لإبداع الطلاب وسوء اختيار الكفاءات من قادة المدارس و عدم الاهتمام بالأنشطة المدرسية كعامل جذب للطلاب واعتماد الطلاب على الدروس الخصوصية كمدرسة موازية ضعف الكتاب المدرسي . وتم خلال الاجتماع طرح العديد من المقترحات لعلاج هذه الظاهرة وكان من أهمها تكليف مديري المدرسة بإعادة الانضباط إلى المدرسة ، وإتاحة الفرصة لمديري المدارس لتنظيم اليوم الدراسي بما يتناسب مع ظروف المدرسة بشرط وجود حد أدنى حتى الساعة الثانية عشرة ظهرا ، تفعيل المتابعة على جميع المستويات ( وزارة مديرية إدارة ) ، فنياً وإداريا بصفة يومية ، تقنين وتنظيم الإجازات الاعتيادية أو نصف الأجر للمعلمين بما لا يضر بالعملية التعليمية ، تفعيل القرارات الخاصة بعملية انضباط الطلاب داخل المدرسة ، إعادة النظر فى المديرين الذين يثبت عدم جدارتهم بالمدرسة ، و تقديم نماذج امتحانات يقوم المستشارون بوضعها ، عقد الامتحانات بصفة دورية للطلاب ، إعادة النظر في مجموعات التقوية المدرسية بطريقة رشيدة من خلال مديري المدارس ، البحث في عوامل جذب الطلاب إلى المدرسة من خلال الاهتمام بالأنشطة المدرسية واليوم الرياضي كعامل جذب . كما أشار الوزير إلى أهمية الأنشطة وأكد على ضرورة فتح المعامل التكنولوجية و حجرات التربية الرياضية و الفنية و الموسيقية للطلاب بجميع المدارس لتنمية قدراتهم وكعامل جذب لهم ، وعلى ضرورة التواصل المستمر بين الوزارة والمديرين لمواجهة المشكلة بفكر متطور.