ألقى عاطل إيرانى بحذائه تجاه الرئيس محمود أحمدي نجاد بينما كان يلقي خطابا اليوم الإثنين فى مدينة ساري الشمالية في مقاطعة مازانداران حسبما ذكرت وكالة أنباء (مهر) المحلية. وذكر التقرير أن الرجل، 45 عاما، الذى طرده مصنع للنسيج، استطاع الوصول إلى الصف الأمامي للشكوى من بطالته، وبعدها ألقى بحذائه باتجاه الرئيس. بيد أن الحذاء لم يصب أحمدي نجاد. ووفقا لمهر، هتف الحضور بشعارات تدعم الرئيس، وأعربوا عن استيائهم إزاء هذا العمل المهين. تأتي البطالة فى المراكز الصناعية الإيرانية بسبب عقوبات الدول الغربية، والمعدات القديمة، وضعف الصيانة، والتكنولوجيا غير المناسبة، وكذا فشل الحكومة فى تحقيق برامجها الاقتصادية. وقد أظهرت الإحصاءات الرسمية للبنك المركزي الإيراني أن نسبة التضخم خلال العام الماضي بلغت أكثر من 17 فى المائة، بالرغم من إبلاغ مصادر غير رسمية عن ارقام اعلى من ذلك. وقال محافظ البنك المركزي الإيراني محمود باهماني إن نسبة التضخم المرتفعة يمكن ان ترجع الى خطة اصلاح الاعانات المالية القائمة التى اعلنت فى ديسمبر الماضي لخفض الاعانات المالية من جانب الحكومة للبضائع الاستهلاكية الاساسية. وحذر بعض الاقتصاديين من أن الأسعار قد ترتفع نتيجة خفض الإعانات على المنتجات الضرورية مثل الغذاء والوقود. بيد أن أحمدي نجاد أشاد فى عدة مناسبات بتطبيق الخطة، وأكد مجددا على أن عقوبات الدول الغربية وخطة الاصلاح أتاحا فرصا للبلاد لتحقيق الاستقلال فى العديد من القطاعات الاقتصادية، بل وجعلتا اقتصادها اقوى. وفى مؤتمر صحفي هذا الصيف، أعلن الرئيس الإيراني خطة الحكومة لتوفير 2.5 مليون فرصة عمل بحلول نهاية العام الإيراني الحالى (الذى ينتهي فى 19 مارس). بيد أنه لم ترد بعد أية تقارير عن تطورات جديدة فى هذا الصدد.