أعلن محمد مصطفى شردى عضو الهيئة العليا لحزب الوفد إن دستور 23 من أفضل الدساتير، وتم تدريسه فى العالم، مطالبًا بأن تمثل الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور كل المصريين، وليس الأغلبية هى التى تضع الدستور. ورفض شردى فى مؤتمر حاشد بالمحمودية استغلال الدين فى السياسة والانتخابات من أجل الحصول على مقاعد بمجلس الشعب، مطالبًا من يطلقون على أنفسهم سياسيين بأن يضعوا الدين فوق رءوسهم و"يتحدثوا بلغة السياسة لأننا نحترم الدين أكثر منهم"، متسائلاً: ماذا لو دخلوا مجلس الشعب ولم يفعلوا شيئًا وفشلوا فى أداء المهمة؟". حضر المؤتمر قرابة أربعة آلاف مواطن من أهالى المدينة، وعدد من قيادات الحزب، وذلك لمساندة ودعم قائمة الحزب عن الدائرة الأولى بالمحافظة، والتى يتصدرها أشرف محمد أبو العينين رئيس لجنة حزب الوفد بالمحمودية. وأضاف "شردى" أن حزب الوفد صاحب تاريخ عريق ومبادئ ثابتة، فقد انسحب من انتخابات مجلس الشعب أكثر من مرة، آخرها العام الماضى، احتجاجًا على تزوير الانتخابات فى عهد النظام البائد، كما أنه رفض ترشح الرئيس المخلوع لفترة ثانية عام 1987 فى حين وافقت بعض الأحزاب على ترشحه وتأييده. وأوضح أنه كان ضمن قائمة ضمت عشرة نواب آخرين سعى النظام لإسقاطهم وعدم إدخالهم مجلس الشعب مرة ثانية، مشيرًا إلى أن الوفد لم يستغل ما يفعله من أجل مصر فى الدعاية الانتخابية كما يفعل غيره. ومن جانبه، استنكر أشرف أبو العينين الاتهامات الموجهة إليه وإلى حزبه بالتكفي ، مشيرًا إلى أن "الذين يكفروننا الآن خاضوا الانتخابات معنا عام 1987، وكذلك كانوا معنا فى التحالف الديمقراطى قبل انسحاب الوفد"، متعجبا : "النهاردة مش عاجبكم الوفد"؟! ووعد "أبو العينين" مواطنى المحمودية فى حالة نجاحه بالعمل على إنشاء أول شركة مساهمة مصرية (محلج قطن) لأبناء المركز. وقال جمال خطاب، وكيل نقابة المحامين السابق بالبحيرة، إن مصر تمر بمرحلة حرجة ومن أخطر المراحل فى تاريخها، وعلينا جميعًا بناء مصر بعد ثورة 25 يناير، مطالبًا بأن تكون مصر دولة مدنية تحوى الجميع، وليس قندهار ولا أفغانستان ولا الصومال ولا السودان.