أحرق محتجون إطارات سيارات في شوارع مدينة لوبومباشي شرق الكونغو الديمقراطية، أمس الجمعة، مطالبين باستقالة رئيس الجمهورية جوزيف كابيلا وإجراء انتخابات. وذكرت إذاعة أوكابي، التي تدعمها الأممالمتحدة، أن الشرطة حاولت تفريق المظاهرة التي نظمها الأعضاء المحليون بحزب الاتحاد من أجل الديمقراطية والتقدم الاجتماعي وهو أكبر أحزاب المعارضة في البلاد بقيادة إيتين تشيسكيدي الذي عاد حديثًا من المنفى. تجدر الإشارة إلى أنه من المقرر أن تجري الانتخابات في نوفمبر المقبل ولكن لجنة الانتخابات ذكرت أخيرًا بأن سجلات الناخبين لن تكتمل قبل يوليو عام 2017. ويقول معارضو كابيلا إنه يماطل في إجراء الانتخابات للتشبث بالسلطة، على رغم نفي أنصاره هذا الاتهام. وكان قد قتل العشرات في يناير 2015 إثر احتجاجات على تعديل مقترح لقانون الانتخابات. وفاز كابيلا في انتخابات متنازع عليها في عامي 2006 و2011 بعد أن خلف والده المتمرد والرئيس السابق للكونغو الديمقراطية لوران كابيلا، الذي اغتيل عام 2001. وينص الدستور على فترة بقائه في الرئاسة لمدتين رئاسيتين، لكن أعلى محكمة في البلاد قضت بإمكان بقائه في السلطة إلى أن يتم إجراء انتخابات حتى إذا تجاوز ذلك انتهاء فترته في ديسمبر المقبل. ويخشى محللون في حال بقاء كابيلا في السلطة، فإن ذلك سيدفع البلاد إلى شفا حرب أهلية أخرى مثل تلك الحرب التي أدت إلى سقوط ملايين القتلى فيما بين 1996 و2003.