أشارت صحيفة (ديلى تليجراف) البريطانية إلي أنه فى الوقت الذى تتزايد فيه المخاوف على قطاع السياحة فى مصر من التحقظات الدينية، فى ظل صعود التيارات الإسلامية إلى الحكم، تنوى الأحزاب الإسلامية الرئيسية ممثلة في حزبي "الحرية والعدالة" و "النور", عقد سلسة من المؤتمرات المنفصلة تهدف إلى طمأنة الجميع. وأضافت أنها ستعمل على تشجيع السياحة لتهدئة المخاوف فى هذه الصناعة المربحة. ورأت الصحيفة أن الخطوة التى أقدم عليها حزب الحرية والعدالة, الجناح السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، بالإعلان اليوم عن تنظيم مؤتمر في القاهرة تحت عنوان "معا لتشجيع السياحة" بالتعاون مع وزارة السياحة، تأتى فى التوقيت الصحيح وهى تحرك إيجابى، لطمأنة العاملين فى هذا القطاع المهم. وقالت الصحيفة إن ظهور "محمد بديع" المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين على الصفحة الرئيسية للجماعة على "الفيس بوك" وهو يصافح مجموعة من السياح الأجانب أثناء جولتة في مدينة الأقصر السياحية، يعد اعترافا منه بأهمية دور السياحة ودعم الإخوان لها، كما قام اليوم مجموعة من أعضاء حزب الحرية والعدالة بزيارة الأهرامات . في الوقت نفسه, يسعى حزب "النور" السلفي, المتشدد, للحد من مخاوف البعض على مستقبل السياحة من التخقظات الدينية, حيث ينوى عقد مؤتمر في أسوان، لدعم هذه الصناعة المهمة, مشيرا إلي أن هذا المؤتمر من شأنه أن يجمع ممثلين من غرف السياحة والفنادق ومنظمي الرحلات السياحية . وأشارت "تليجراف" إلى أن "نادر بكار", المتحدث الرسمي لحزب النور, أكد في حوار له على إحدي القنوات الفضائية, أن الحزب لا يسعى إلي منع السياحة، ولكن على العكس، فهو يسعى إلي زيادة الدخل السياحى من خلال "سياحة حلال" -على حد وصفه- تقوم على الفصل بين الجنسين على الشواطئ.