كشف موقع ديبكا الاستخباراتي الإسرائيلي تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار السوري الذي أعلنه كلا من وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الروسي سيرجي لافروف بالأمس في جنيف، والذي بموجبه سيسلم الشئوون السورية للرئيس السوري فلاديمير بوتين .. واعتبر الموقع هذا الاتفاق بمثابة تراجع حاد للدور الأمريكي في البلاد، مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال لقاءه ببوتين في الصين الإسبوع الماضي لم يكن راضيا عن هذه الخطوات لسبب بسيط وهو أن هذا الاتفاق يتفق مع سياسة المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية "دونالد ترامب". وكان ترامب قد اقترح منذ شهور عدة أنه على الولاياتالمتحدة أن تدع بوتين ينهي الحرب في سوريا مشددا أن القائد الروسي هو حده القادر على فعل ذلك بشكل أفضل. ولا عجب من أن كيري ولافروف اتنفقا على ألا يعلنوا عن تفاصيل الاتفاق لأنه بذلك سيكشف عن أن المتمردين في منطقة ألب وربما في كل المناطق السورية سيتم التخلى عنهم، وسيجد أنفسهم محصورين في بوتقة الاتفاق الروسي أمريكي الذي يممثل حبل المشنقة الذي سيضيق عليهم حتى الموت. وأوضح الموقع أن أصداء المبادرات الوليدة في واشنطن وموسكو وأنقرة وإسرائيل وقمة العشرين لم تكن شيئا سوى إلهاء على الاتفاقات التي توصل إليها زعيمان رائدين للسيطرة على الشئون الاقليمية ، حيث أدرك الرئسي التركي رجب طيب أردوغان أنه لن يتحقق شيئا إذا عرض على أوباما شن عمليات على داعش في الرقة. وفقا لمصادر استخباراتية فأن بوتين قد أغلق تقريبا الباب على مزيد من التعاون مع الولاياتالمتحدة في سوريا. وأبلغ أوباما انه يمسك الآن بجميع الأوراق تمكنه من التحكم في الصراع السوري، في حين أن واشنطن على وشك الخروج من اللعبة. . واختار بوتين عقد صفقة سرية مع اردوغان للتعاون الروسي-التركية في رسم الخطوات المقبلة في منطقة الشرق الأوسط. وأوضح الموقع أنه بدلا من أن تعزز قمة العشرين التفاهم الأميركي الروسي الجديد، أعطت قوة دفع للشراكة الروسية-التركية الجديدة . وأوضح أن أردوغان جنى مكاسب فورية: وقبل مغادرته الصين، حصل على موافقة بوتين للاستيلاء على قطعة سورية مساحتها 4000-كيلو مترا مربعا في شمال سوريا، يتم اعتبارها "منطقة أمنية" تخضع لقوات الجيش التركي والقوات الجوية ، مع ضمان عدم التدخل الروسي وتشمل هذه المنطقة التركية المدن السورية جرابلس ، منبج، عزاز و آل-باب. أن أنقرة سترد الجميل بسحب تأييدها من المتمردين الموالين للولايات المتحدة والسعودية الذين يقاتلون الأسد وحلفائه في المنطقة الواقعة شمال حلب ويأتي هذا التنازل التركي مقابل الحصول على هذه المنطقة ، في المقابل سيحصل بوتين على موافقة تركية للحاكم السوري الذي يلق استحسان من روسيا. هذه المنطقة من شأنها أن توفر ملاذا آمنا للاجئين السوريين الذين يمثلوا قلق لأوروبا