كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن مسألة تأمين الحدود الجنوبية مع مصر أصبح الشغل الشاغل لقيادات إسرائيل بعد بروز قوة الإسلاميين وسيطرتهم على الحياة في مصر، وهو ما يهدد أمن إسرائيل بشدة، لدرجة جعلت رئيس الوزراء بنيامين نتيناهو يقتطع من ميزانية الدولة حوالي 2% لاستكمال بناء السياج الحدودي مع مصر. وقالت الصحيفة، إنه بعد تأكد التوقعات بسيطرة الإسلاميين على مصر الجديدة وهو ما يشكل خطرا على أمن إسرائيل سيصادق رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو اليوم الأحد خلال الجلسة الوزارية الأسبوعية على قرار تقليص ميزانية الوزارات الحكومية بمعدل 2% لصالح معالجة قضية تأمين الحدود مع مصر وتسريع بناء الجدار الفاصل. وأوضحت الصحيفة أن الخطة ستمول خمس قضايا، وهى إكمال الجدار مع الحدود المصرية، وزيادة الغرامات بشكل كبير ضد مشغلى المتسللين وإغلاق المشاغل المخالفة، وفتح مجال لعمل 5005 عمال فى منشأة "سهرونيم" بمنطقة كتسيعوت، إضافة إلى إنشاء مركز لاحتواء المتسللين الذين لا يمكن إعادتهم لبلادهم، مشيرةً إلى أن الخطة تستهدف بشكل مركزى طرد متسللى العمل غير القانونيين من إسرائيل. وأضافت معاريف أن نتنياهو اجتمع الخميس الماضى، مع وزير المالية يوفال شتاينتس ورؤساء مكتبه ومحافظ بنك إسرائيل ستنلى فيشر لبلورة وحسم موضوع التقليصات فى ميزانية الجيش الإسرائيلى. من جانبه، تطرق فيشر لميزانية الجيش فى اللجنة المالية قائلاً: "إسرائيل يجب أن تدافع عن مواطنيها، وإذا قررت الحكومة أن هناك حاجة حيوية لزيادة ميزانية الجيش فيحظر عليها أن تمول ذلك عن طريق العجز بل الضرائب". وصادق نتنياهو الثلاثاء الماضى على خطة جديدة للحد من ظاهرة تسلل المهاجرين الأفارقة إلى إسرائيل، عبر إقامة حواجز إضافية بالقرب من الجدار الذى يقام حالياً على الحدود المصرية، بالإضافة إلى رفع قيمة الغرامة المالية المفروضة على المحلات التجارية والصناعية التى توظف هؤلاء المتسللين.