قال د. علي عبد العال، رئيس مجلس النواب، "إنه لم يدخر جهداً فى دعم الممارسة الديمقراطية، وما تردد لحظة عن تأييد الحوار الديمقراطى، إرساءً لمبادئ، وتأكيداً لحاضر، وتمهيداً لمستقبل، فعلت ذلك بمعاونتكم". جاء ذلك بكلمته اليوم الثلاثاء فى نهاية الجلسة الختامية بمجلس النواب، متابعًا "أشهد أننى - رغم الحوار الساخن فى بعض الأحيان الذى شهدته هذه القاعة والشد والجذب - قد وجدت منكم أغلبية ومعارضة، أكثرية وأقلية، العون فى إرساء هذه المبادئ، فمن غير الحوار الحر الموضوعى الذى يستند إلى رأى الأغلبية، وإلى رأى المعارضة، لا يمكن أبداً للتجربة أن تنجح ولا للديمقراطية أن تقوم". وأضاف "جرت فى هذه القاعة مناقشات واسعة وجادة حول أهم مشكلات الشعب وقضاياه، وانتهت بمقترحات موضوعية وبناءة، تسهم فى تنفيذ خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ورفع كفاءة الأداء، وضعت تحت نظر الحكومة، ولا شك أن الحكومة ستضعها موضع التنفيذ"، مشيرا إلى أنه لقد عمل مجلسكم الموقر فى هذا الدور من أدوار الانعقاد كثيراً، وأنجز كثيراً، فقد بذلتم جهداً تشريعياً مضاعفاً، لإقرار (342) قراراً بقانون، صدرت فى غيبة المجلس فى ميعاد حتمى لا يمكن تجاوزه، تتماشى مع الإصلاحات الدستورية، وتنفيذاً لأهداف البرنامج الانتخابى للرئيس. وتابع "اضطلعتم بعزم لا يفتر دون كلل أو ملل، للانتهاء من هذه الحزمة من التشريعات الأساسية المهمة والمنظمة للعديد من المجالات الاقتصادية والاجتماعية، وكانت لجان المجلس كخلايا نحل تواصلت اجتماعاتها ليل نهار، من أجل أن تخرج هذه التشريعات معبرة عن معطيات الواقع دافعة وداعمة لانطلاقة جديدة" . وقال عبد العال:"كشفت ممارستكم لدوركم الرقابى عن أمانة المسئولية التى تفرض الالتزام بمساندة مصالح المواطن المصرى، والتعبير عن آماله وآلامه، والدفاع عن تطلعاته المشروعة، فآليتم على أنفسكم أن تكونوا فى قلب الأحداث، لتقيموا جسراً من التواصل والتفاعل مع كل ما يهم المواطن ويؤثر عليه، وَكَشْفِ واستجلاء الرؤى حول كل ما يعترى أداء الحكومة". وأضاف "لعل خير دليل على ذلك تقرير لجنة تقصى الحقائق، الذى كشف أوجه القصور ومواطن الخلل فى منظومة القمح، والذى يعد فخراً لمجلسكم لم يسبقه إليه مجلس آخر، وأرسى ورسخ مفهوم المسئولية السياسية". واختتم حديثه قائلًا "نحن إذ نسلط الضوء على إنجازاتنا، يجب ألا ننسى أن الوزن الحقيقى لكل تجربة إنسانية، يجب أن ينبع من قيمة ما أدت، وما قدمت للجماهير التى تمثلها وتعمل لها وباسمها، وهل نحن معصومون؟ لا، فالعصمة لله ولمن اختار من الأنبياء، والبشر يصيبون ويخطئون، وحسبهم الاجتهاد والنية الخالصة المخلصة".