تتجه أنظار الجماهير المصرية، في تمام السابعة مساء اليوم – الثلاثاء- صوب ملعب إليس بارك في قلب مدينة جوهانسبرج عاصمة جنوب إفريقيا، لمتابعة مباراة المنتخب الوطني الأول لكرة القدم، عندما يحل ضيفًا على نظيره الجنوب إفريقي، في تجربة ودية يختتم بها الفراعنة استعداداته لمباراته المهمة أمام الكونغو في الجولة الأولى من التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2018 بروسيا، والمقرر لها 3 أكتوبر الجاري. وتحمل المباراة طابع المواجهات الرسمية، خصوصًا لمنتخبنا الذي أصاب جماهيره بالقلق بعد التعادل مع منتخب غينيا الضعيف في الودية الأولى التي استضافها ملعب برج العرب، والظهور بأداء سيئ دفاعيًا وهجوميًا، وهو الأمر الذي يعلق على «كوبر» وكتيبته مسئولية تحقيق الفوز ليطمئن الجمهور على المنتخب قبل موقعة الكونغو وبطولة الأمم الإفريقية المقبلة. على الجانب الآخر يسعى منتخب جنوب إفريقيا لتحقيق الفوز واستعادة كبريائه بعد التعادل المحبط له ولجماهيره في مباراتهم الأخيرة أمام موريتانيا وفشلهم في التأهل إلى أمم إفريقيا بالجابون، كما أنهم يستعدون لمواجهة مهمة في مستهل مشوارهم بتصفيات المونديال أمام بوركينا فاسو خارج الديار. ويدخل المنتخبان مباراة اليوم، وبينهما سجل طويل من المواجهات، حيث التقى المنتخبان في عشر مواجهات من قبل ويرجح التاريخ كفة منتخب الأولاد الذي حقق الفوز في 5 مواجهات، فيما فاز منتخبنا في 4 مواجهات وكان التعادل الوحيد بينهما سيد الموقف في آخر مواجهة بين المنتخبين التي استضافها ستاد الكلية الحربية في تصفيات أمم إفريقيا 2012. لكن يظل أهم لقاء بين المنتخبين هو نهائي بطولة الأمم الإفريقية 1998، الذي يتذكره جميع المصريين، حيث فاز منتخبنا على كتيبة «ماكارثي» ورفاقه في النهائي بنتيجة 2- صفر أحرزهما طارق مصطفى وأحمد حسن. واستعد المنتخب الوطني للمباراة بشكل جيد، من خلال معسكر استمر لمدة 5 أيام في جنوب إفريقيا خاض فيه الفراعنة تدريبات متواصلة، تمكن من خلالها الأرجنتيني هيكتور كوبر، المدير الفني للمنتخب، من تحقيق عنصر الانسجام بين اللاعبين الذي كان غائبًا في المواجهة الأخيرة. واتضح من المران الأخير الذي أقيم مساء أمس في نفس موعد المباراة وعلى نفس الملعب، أن هيكتور كوبر، سيعتمد على التشكيل الأساسي الذي يمثل المنتخب وسيكون بنسبة كبيرة هو نفس تشكيل مباراة الكونغو المقبلة، على عكس ودية غينيا التي شهدت مشاركة مجموعة كبيرة من الوجوه الجديد منها حسام باولو وأيمن أشرف وإسلام جمال. وشهد المران أمس جدية كبيرة من جانب جميع اللاعبين، حيث ركز «كوبر» في المران على اللعب في مساحات ضيقة، واتبع أساليب جديدة في التدريب بدون كرة على التحركات في الملعب والظهور بشكل أفضل في الملعب وفتح مساحات للتمريرات البينية في حالة الهجوم والارتداد سريعًا، فيما سمح المدرب بفترة راحة قصيرة للاعبين للحصول على مشروب وتناول أطعمة سريعة خاصة للاعبين الصائمين. وفور انتهاء المران أعلن المدرب الأرجنتيني قائمة اللاعبين الذين سيخوضون مباراة اليوم، واتضحت ملامح التشيكل الأساسي والتزام «كوبر» بالخطة المعتادة له 4-4-2 والتي تتحول إلى 4-3-3 في حالة الهجوم، حيث سيعتمد «كوبر» على: أحمد الشناوي في حراسة المرمى، والثنائي علي جبر وإسلام جمال (أحمد دويدار) كظهيري وسط، ومحمد عبدالشافي ظهير أيسر وعمر جابر ظهير أيمن، وفي خط الوسط الثلاثي محمد النني وطارق حامد (سام مرسي) وعبدالله السعيد، ومحمد صلاح ورمضان صبحي ثنائي خلف رأس حربة وحيد هو أحمد حسن كوكا. ويحتفظ المدرب الأرجنتيني على دكة البدلاء بمجموعة من الأوراق الرابحة وسيحصل عدد منهم على فرصة للمشاركة أبرزهم عصام الحضري وحمادة طلبة وباسم مرسي ومصطفى فتحي وإبراهيم صلاح وأحمد فتحي وأيمن أشرف وأحمد المحمدي وعمرو جمال. على الجانب الآخر، سلطت الصحف الجنوب إفريقية الضوء على لقاء اليوم، خاصة أنه سيكون هناك احتفال خاص في اللقاء للجماهير بالذكرى الثالثة لوفاة الرمز الكبير نيلسون مانديلا، وهو ما دفع الرئيس الجنوب إفريقي للحديث عن المباراة ومطالبة الجماهير بحضور اللقاء. ومن المنتظر أن يدفع شيكس ماشابا، المدير الفني للمنتخب الجنوب إفريقي، بنفس التشكيل الذي شارك في مباراة موريتانيا مع الدفع بمجموعة من اللاعبين الشباب من المنتخب الأولمبي، حيث يسعى «ماشابا» الذي باتت أيامه معدودة مع البافانا بافانا بعد الإخفاق الأخير في التأهل لأمم إفريقيا، لترك بصمة مع الفريق بتحقيق انتصار على الفراعنة وترك بصمة مع المنتخب بإفراز جيل جديد يقود الفريق للتأهل إلى منافسات كأس العالم 2018.