هي مهنة لا تحتاج سوى للمقص والحبل ومزيد من الرفق بالحيوان والمهارة في التعامل معه مهنة بعيدة عن الأضواء تكاد تنقرض نتيجة التطور المجتمعى لا يعرفها سوى المنتفعين منها ينظر إلى صاحبها بدونية لكنها تمثل أهمية خاصة للفلاحين الذين يعتمدون على تربية الأغنام والماشية. بجوار سور داخل قرية – اسطنها – بمركز الباجور بمحافظة المنوفية وبين أروقة منزل ريفيى قديم كان لنا لقاء مع " جزاز الصوف " أو حلاق " البهائم " كما يعرفه العامة من البسطاء. فى ظل سور عتيق يتجاوز عمره عشرات السنين، يعمل "عبد الرازق ابو السعود" في مهنة عائلته، وهى قص الاغنام تلك المهنة التى لا تحتاج إلا إلى مقص" و"حبل" لا يستخدم إلا في وقت الحاجة. "عبد الرازق" أحد حلاقى الأغنام يقص أيضًا شعر الإبل والماعز والحمير يقول إنه ينتمى إلى أسرة من حلاقى الحيوانات ويطلق عليهم "القصاصين"، وكان والده وجده يعملان بنفس المهنة. لا يكتفي عبد الرازق فى ممارسة مهنتة على القرية أو المنطقة التى يعيش بها فقط، بل يمتد عمله إلى المناطق المجاورة حيث يذهب للقرى القريبة منه كى يبحث عن رزقه، خاصة وأن مقابل الحلاقة لا يتجاوز الثلاثين جنيهًا. ويتقاضى عبد الرازق ما بين عشرين وثلاثين جنيهًا من كل زبون نظير الحلاقة التى تستغرق حوالى ثلاثين دقيقة, معتمدًا فى ذلك على طلب الزبون وحساسية الحيوان، ويقول إن هناك خطورة فى التعامل مع هذه المهنة فقد "تعض"الحيوانات من يتعامل معها، مما يتسبب فى بتر عقلة إصبع. ورغم المشقة الكبيرة التى يعانيها عبد الرازق إلا أنها مهنة شريفة ومصدر رزق حلال، فهى مهنة تحتاج لمهارة فى التعامل مع الحيوان لتجنب مخاطره، واستيعاب خوفه من المقص، لذلك لابد من ملامسته برفق. شاهد الفيديو......