قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن السويد والمجر والتشيك كانت قد أجلت اتخاذ قرار بشأن الاتفاق على المعاهدة الاوروبية الجديدة عقب اجتماع القادة فى بروكسل بينما وافقت 23 دولة من أصل 27 على الاتفاق، وطلبت بريطانيا بعض الاستثاءات الخاصة بها بينما رفضت فرنساوألمانيا هذه الاستثناءات. وقال رئيس البنك المركزي الأوروبي "ماريو دراجي" إن المعاهدة الجديدة ستؤدى الى مزيد من الانضباط والرصانة في السياسات المالية والاقتصادية في الدول الموقعة عليها، بينما أوضح الرئيس الفرنسي "نيكولا ساركوزي" عقب محادثات للقادة الأوروبيين أنه تم تحديد موعد نهائي في مارس لتتوصل دول اليورو الى اتفاق على معاهدة جديدة. واشارت "الجارديان" الى أن فرنساوألمانيا قد بادرتا الى طرح مقترح الميثاق المالي سعياً منهما لإنقاذ العملة الأوروبية الموحدة (اليورو). وأعلن الرئيس الفرنسي أن البنك المركزي الأوروبي هو الذى سيدير شئون الصندوق الأوروبي للاستقرار المالي الحالي، وآلية الاستقرار الأوروبية التي ستحل محله عام 2012 . وقالت الصحيفة إنه من بين النقاط التي تم الاتفاق عليها، تطبيق العقوبات على مخالفي قواعد الميزانية بشكل تلقائي ما لم تعطلها أغلبية مشروطة أو ثلاثة أرباع الدول الأعضاء. ومازال القادة الأوروبيون يناقشون كيفية تعزيز الآلية المستقبلية الدائمة للإنقاذ المالي والمعروفة باسم آلية الاستقرار الأوروبية، وهل ينبغي أن تحصل على رخصة مصرفية. وسعى القادة إلى موافقة جميع دول الاتحاد السبع والعشرين على تغيير القواعد عبر تعديل لمعاهدة الاتحاد الاوروبي لكن ألمانياوفرنسا تقولان إن هذا ربما يكون ممكنا فقط بين دول منطقة اليورو السبع عشرة فقط. وكانت خمس دول من الاتحاد الأوروبي، بينها بريطانيا، قد أعربت عن معارضتها لتغيير شامل لمعاهدة الاتحاد الأوروبي، بينما دعت فرنساوألمانيا إلى تبني هذه التغييرات باعتبارها السبيل الوحيد لمعالجة أزمة منطقة اليورو. وكان الرئيس الفرنسي "نيكولا ساركوزي" قد حذر قبل انطلاق القمة من أن أوروبا تواجه حاليا خطر التفكك على نحو غير مسبوق بسبب أزمة اليورو.