قضايا عدة مطروحة على أجندة مجلس الأمن والسلم الأفريقي، خلال الفترة المقبلة تلعب مصر فيها دورًا محوريًا، باعتبارها تترأس المجلس خلال الفترة الحالية، ولمدة 3 سنوات أبرزها مكافحة الإرهاب وتدعيم الأمن والاستقرار داخل القارة الأفريقية. ورأى مراقبون، أن رئاسة مصر للمجلس فى دورته الحالية تعد داعم أساسى للعمل الجماعى فى القارة السمراء الأمر الذى سيعمل على توطيد العلاقات، مؤكدين على أن المرحلة الحالية تشهد تحديات كبيرة بحاجة لتلاحم الشعوب الأفريقية. من جانبه قال السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن مجلس الأمن والسلم الأفريقي موكل له إجراء مباحثات للقضايا الخاصة بحفظ الأمن والسلم وفق جدول أعمال يعمل فى إطاره، مشيرًا إلى أن من أجندة المجلس خلال الفترة المقبلة مناقشة الوضع فى الصومال والكونغو باعتبارها قضايا تشغل الأممالمتحدة. وأَضاف هريدى، أن قوات حفظ السلام ستكون على طاولة المباحثات فى ضوء دور دول أفريقيا فى تكوينها وتشكيلها، مؤكدًا على أن مكافحة الإرهاب من بين القضايا الهامة المطروحة داخل أجندة المجلس. ولفت، إلى أن رئاسة مصر للمجلس ستمكن الدبلوماسية المصرية للتواصل مع دول أفريقيا، موضحًا أن المجلس يقع على عاتقه مسؤولية السلم و تحقيق الاستقرار بدول أفريقيا. وقال الدكتور هانى رسلان، الخبير فى الشأن الأفريقي، أن مجلس الأمن والسلم الأفريقي يصدر عنه القضايا التى تحولها القمة الأفريقية، مشيرًا إلى أن المجلس له صلاحيات واسعة للعمل على حل الأزمات التى تواجة الدول الأفريقية. وأضاف، أنه على الرغم من الصلاحيات الكبيرة التى يملكها الإ أن هذه الصلاحيات دورها محدود بسبب نقص الإمكانيات، موضحًا أن رئاسة المجلس تتم بالتوانب بين الدول الأعضاء بشكل دوري. وأوضح، أن تولى مصر رئاسة المجلس مؤشر جيد يمكنها من العمل الجماعي داخل القارة الأفريقة، مؤكدًا على أن أليات العمل الجماعي تتبلور فى الدفع بتدعيم وتوطيد العلاقات. واشاد الدكتور أيمن سمير، خبير العلاقات الدولية، برئاسة مصر لمجلس السلم والأمن في الاتحاد الإفريقي، مؤكدًا على أنها تعد ثمرة لمجهود مصر في محاربة الإرهاب علي مدار السنوات الماضية. وتابع، بالإضافة إلي أن قرارات مصر خلال عضويتها في الاتحاد الإفريقي رافضة زيادة أعداد القوات من 10 الاف ل 14 ألفًا للسودان، فضلًا عن قرارتها الداعمة للسلم والأمن للدول الافريقية. وأوضح، أن الدول الأفريقية ترى أن مصر الدولة الوحيدة في المنطقة القادرة علي حماية حقوقهم وأمنهم وتعبر عن قضاياهم، فضلًا عن أن مصر تملك علاقات دولية قوية تدفع جميع الدول الأفريقية لمساندة مصر برئاسة مجلس السلم والأمن في الاتحاد الأفريقي. واستطرد، أن مصر تحارب الإرهاب كفكرة، لافتًا إلى أن مصر تسير على استراتيجيات تتعمق في التصدي للارهاب ليس فقط علي مستوي الدول الأفريقية بل علي مستوى العالم، وسبق أن حذرت مصر من خطر الإرهاب علي العالم ولم يستمع لها، حتي شهد العالم بدور مصر في محاربة الإرهاب عقب ظهور أنيابه في دول العالم خلال الفترة الماضية. الجدير بالذكر أن أعمال المجلس قد بدأت في سبتمبر الجاري، والممتدة على مدار الشهر الحالي بأكمله، وذلك فى إطار العضوية المصرية بالمجلس الأفريقى، بحيث يمثل مصر داخل أروقة المجلس السفير أبو بكر حفنى محمود، سفير مصر بأديس أبابا ومندوب مصر الدائم لدى الاتحاد الأفريقي.