من يناير كل عام يدخل النور الزنزانة يطرد الخوف والضلام يانسيم السجن ميِّل ع العتب وارمى السلام زهو النوار وعشش فى الزنازين الحمام القصيدة دى فيها شىء لله! لأنى كتبتها فى مواجهة منهج عجيب اخترعه الرئيس المؤمن بحسه البوليسى المتخلف ويرتكز هذا المنهج العجيب على المقولة الشعبية «الكف السابق سابق»، وإذا سألتنىإن المذكور كان مين اللى فى دماغه يستحق الكف السابق ح أقول لسيادتك انه كان يقصد طلبة الجامعات المصرية اللى كانوا واقفين له بالمرصاد وكل شوية يشرشحوه ويخلو فضيحته بجلاجل خصوصاً لما كان يتقمص شخصية كبير العيلة أو أمير المؤمنين! يعمل إيه المؤمن فى العيال دي يخش معاهم فى مناظرة سياسية؟ يبعتروه لأنهم عيال قارية تاريخ واقتصاد وعلوم سياسية قال لك بس هى نظرية «الكف السابق سابق» هى الحل وقام مجمع كلاب حراسته المتمترسين فى جهاز أمن الدولة وخدوا وادوا مع بعض فى الكلام واتفقوا على أن ليلة أول يناير اللى هى ليلة الكريسماس تكون هى الموعد والكشوف موجودة فى درج مكتب مدير مباحث أمن الدولة يقوموا بالقبض علينا ويعبونا فى مخزن الجثث البشرية المعروف بمعتقل القلعة اعتماداً على القانون اللى بيقول إن مباحث أمن الدولة من حقها تقبض على أى مواطن مصري وتقدمه للنيابة اللى هى بداية أمن الدولة وإذا لم تقدم تهمته لنيابة أمن الدولة يفرج عنه تلقائياً يعنى فى المشمش لأن نيابة أمن الدولة العليا هى ذات نفسها مباحث أمن الدولة العليا وأنا أعرف اثنين منهم اتعينوا محافظين واحد حافظ على النعمة ولسه لغاية النهاردة محافظ وواحد ما صبرش على النعمة ونزل هبش فى المال العام لغاية ما انكشف واتقدم للمحاكمة وحبسوه ونيجى بقى للمرحلة الثانية اللى هىحبس المذكور على ذمة قضية القانون بيقول إنه إذا لم يواجه بقرار اتهام جاد يفرج عنه برضه ومن حقه أنه يتظلم من أمر حبسه أمام قاضى المعارضات وهو بقى وبخته تكون السنة الدراسية خلصت وربنا كتب للمؤمن النجاة من مواجهة العيال الرزلا بتوع الجامعة. سلمى لى ع الحبايب ياحبيبى سلمي لى كل حب وله نصيبه من سلامى بلغى لى احضنى العالم عشانى بين عيونك وابعتى لى نظرة منها أشوف حبايبى وأشفى قلبى واسأليلى كل عالم فى بلدنا كل برج وكل مادنة كل صاحب من صحابنا كل عيل من ولادنا وبكره بإذن الله حنكمل القصيدة اللى فيها شىء لله دى.