قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية إن مصر وجهت انتقادات حادة لإسرائيل بعد قيامها باغتيال ناشطين في القطاع المحاصر رغم الهدنة المعلنة بين تل أبيب والفصائل الفلسطينية والتي لعبت مصر فيها دور الوساطة وهي تسعى حاليا لوقف تدهور الأمور، وحماية المدنيين في غزة. وأضافت الصحيفة، أن مصر تعمل من أجل استعادة الهدوء في قطاع غزة بعد اغتيال إسرائيل لعضوين بارزين في حركة المقاومة الإسلامية "حماس". ونقلت الصحيفة عن السفير المصري في الأراضي الفلسطينية ياسر عثمان إن "القاهرة تسعى لوقف الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية وإعادة ووقف إطلاق النار، والذي انتهكته إسرائيل باغتيال عصام صبحي والبطش". وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الانتقاد يوضح مدى الاهمية التي توليها مصر الجديدة للفلسطينيين في قطاع غزة والتغيير الذي طرأ على القاهرة، بعكس النظام السابق الذي كان متفهما لمواقف إسرائيل من مثل هذه العمليات. ولفت إلى أن مصر تعارض بشدة الانتهاكات الإسرائيلية في قطاع غزة، مشيرا إلى أن القاهرة تجري اتصالات مع جميع الأطراف من أجل منع حدوث تدهور للوضع في غزة، وحماية الشعب الفلسطيني. ومن جانبها، قال متحدث باسم حركة حماس إن إسرائيل هي المسؤولة عن تصعيد العنف، داعيا مصر ومنظمة الأممالمتحدة للضغط على إسرائيل لوقف الهجمات في غزة.