انتقدت الدكتورة غادة الخولى أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس التغطيات والمعالجات الإعلامية قبل المرحلة الأولى من الانتخابات وبعدها، وضربت مثلا واقعيا بإخفاق وسائل الإعلام المصرية في تعريف الجمهور بالاتجاهات الفكرية للإخوان والسلفيين وبيان موقفهم من الأزهر. موضحة أن السلفيين حاليا لا يعتدون إلا بمذهب واحد مثلهم في ذلك مثل المملكة العربية السعودية. وأشارت الخولي لغياب الرؤية الوضحة في إدارة وسائل الإعلام المصرية من حيث الفجوة والهوة العميقة في المضامين التي تبث عبر تلك الوسائل، مشيرة إلى أنه يجب أن يكون هناك ثمة تفرقة ما بين الحرية الهوجاء والحرية المنظمة، مطالبة بإنشاء هيئة تنظيمية تنسيقية غير رقابية تعمل على ضبط الإيقاع والتوازن بين ما يبث من محتويات ومضامين بحيث لا يكون هناك ثمة تكرار أو تشابه بين ما يبث عبر القنوات والبرامج المختلفة. وأكدت الدكتورة غادة الخولي أنه لا وجود لما يطلق عليه الحيادية في وسائل الإعلام، موضحة ان تلك الوسائل منذ نشأتها وعلى مستوى العالم ككل تقدم المعلومات مصاحبة بالتفسير والتوضيح ليس إلا. وأضافت من خلال حلقة أمس من برنامج "الستات ميعرفوش يكدبوا" أن عقل المتلقى لمضمون ومحتوى وسائل الإعلام هو الذي يصنح الحيادية كنتيجة ومحصلة نهائية لإجمالي ما يشاهده على إختلاف توجهاته وأيدديولوجيته. وأوضحت الخولى أن ما تفتقره العديد من وسائل الإعلام المصرية هو الإعداد الجيد الذي يعد الركن الرئيسي في نجاح أية وسائل إعلامية، الأمر الذي ظهر جليا في تغطية برامج المرشحين والأحزاب المختلفة مما أدى إلى حالة من الفوز غير المتوازن التي ظهرت مؤخرا، مشيرة إلى أن 67% من المصريين يستبدلون الكتاب والجريدة بوسائل الإعلام المرئية من حيث الحصول على المعلومات، الأمر الذي يستلزم ضرورة الإهتمام المضامين الخبرية التي تعمل على عرض كافة المعلومات المتعلقة بموضوع واحد من كافة الأوجه والزوايا المصاحب لتفاعل الجمهور. شاهد الدكتورة غادة الخولى http://www.youtube.com/watch?feature=player_embedded&v=YwQEJWnAfi4