ذكر الكاتب الإسرائيلى باراك رافيد فى صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية بأن كراهية إسرائيل فى العالم العربى وخاصة مصر وصل لحد لم يصل إليه مُسبَقاً، فإسرائيل ديكتاتور لا يقبل المناقشة ويسعى لتدمير العرب وهى جزء من نظام مبارك السابق، وفقا لرؤية شباب الثورة الذين يعدون أكثر ما يخيف إسرائيل الآن، بعد ما أثبتوا قوتهم في إسقاط ديكتاتوريات راسخة. ونقلت الصحيفة عن بعض الشباب العربى تلك الرؤية التي يتبنونها حول إسرائيل في لقاء لهم بمجموعة شبابية أخرى من دول مختلفة للتحدث حول ثورات الربيع العربى والشتاء الإسرائيلى. وذكر الكاتب الإسرائيلى باراك رافيد بأن اجتماع شباب مصر والأردن وفلسطين وإسرائيل وبعض الدول الأوروبية للتحدث حول ثورات الربيع العربى كشف عن مخاوف شباب إسرائيل من الربيع العربي أثناء عودته وبعد لقائه مع شباب الثورات، مدركين حقاً بأن وضع إسرائيل فى غاية الخطورة وموقفها فى المنطقة سيئ جداً. وأكد رافيد بأن استمرار احتلال إسرائيل للضفة الغربية وتهجير ملايين الشعب الفلسطينى من أحد أهم أسباب زيادة كراهية إسرائيل ونبذها من كافة الدول العربية، خاصة بعد انفجار الضمير العربى وسعي شباب العرب لتغيير أوضاعهم بالثورات التى أودت لسقوط ديكتاتوريات لم يكن فى الحسبان بأنها ستذهب مع الرياح ليحل محلها جيل جديد يعد خطراً على وجود إسرائيل. وأضافت الصحيفة أن لقاء الشباب الإسرائيليين مع الشباب العرب لم يكن الأول من نوعه فى الشهور الأخيرة، حيث التقوا عدة مرات لمناقشة الوضع الراهن، ورغم أن الشباب لا يعدون من صانعى القرار فى إسرائيل إلا أن علاقاتهم بمسئولين في وزارة الدفاع ستساعدهم على نقل هذا الشعور المعادى للكيان الإسرائيلى والذى يُحتم على الحكومة بأن تعيد ترتيب أوراقها من جديد، تحسباً لحدوث عاصفة قد تؤدى لهز أركان الدولة. ونصحت الصحيفة بلادها بمحاولة الخروج من حالة الجمود والشتاء الإسرائيلى وتفهم الوضع الجديد للشباب العربي والربيع العربى.