يشهد مجلس إدارة اللجنة الأوليمبية المصرية انقسامات حادة بعد قيام الجهاز المركزي للمحاسبات والجهات الرقابية بالتحقيق فى ملف دورة الألعاب الأوليمبية ريو دى جانيرو التى بلغت تكلفتها 400 مليون جنيه وليس 140 مليونًا، ولم تحصد مصر فى البرازيل سوى ثلاث ميداليات برونزية.. والسؤال الذى يتردد حاليًا داخل الوسط الرياضى.. من المسئول عن هذه المهزلة؟ المهندس خالد عبدالعزيز، وزير الشباب والرياضة، أعلن فى أكثر من تصريح له أن الدولة المتمثلة فى وزارة الشباب والرياضة عليها الدعم المالى فقط، بينما التخطيط من جانب النواحى الفنية والإدارية من اختصاصات اللجنة الأوليمبية نافيًا مسئوليته عن وجود إهدار للمال من عدمه فى دورة الألعاب الأوليمبية ريو دى جانيرو بالبرازيل، مشيرًا إلى أن الميزانية التى تم تخصيصها لبعثة مصر فى الأوليمبياد لم تتجاوز 128 مليونًا و700 ألف جنيه. وأشار إلى أن هناك جهات رقابية معنية بالمراقبة وتحديد ماذا كان هناك إهدار مال عام من عدمه فى البعثة الأوليمبية، مبينًا أن هناك تقريرًا بشأن سفر البعثة والميزانية الخاصة بها والنتائج التى حققتها وكل ما يتعلق بها من إنفاق وصرف لعرضه على البرلمان فى الاجتماع المقبل. ومن جانبه، ألقى هشام حطب، رئيس اللجنة الأوليمبية الكرة فى ملعب شريف العريان، رئيس لجنه التخطيط بالأوليمبية المصرية الذى أكد أكثر من مرة منذ بداية دورة مجلس إدارة اللجنة الأوليمبية الحالية أنه تم اختيار المؤهلين للأوليمبياد وفقًا للمعايير والمقاييس الدولية وتم اختيار 16 لاعبًا من الألعاب الفردية فى ذلك الوقت من أجل إعدادهم جيدًا للدورة الأوليمبية والتى تم ترشيحهم من لجنة التخطيط لتحقيق الميدالية الأوليمبية، يأتى فى مقدمتهم رمضان درويش فى الجودو وعلاء أبوالقاسم فى السلاح، وهيثم فهمى فى المصارعة وإيهاب عبدالرحمن ومصطفى الجمل وحسام عبدالجواد فى ألعاب القوى وحسام بكر فى الملاكمة وغيرهم من اللاعبين ولم ترشح لجنة التخطيط أى اسم من الأسماء التى أحرزت الميداليات الثلاث البرونزية، وهذا يدل على فشل لجنة التخطيط باللجنة الأوليمبية بكل المقاييس. وأكد محمود محجوب، رئيس اتحاد رفع الأثقال أن اللجنة الأوليمبية الحالية ليس لها أى دور فى نجاح لعبة رفع الأثقال فى إحرازها لميداليتين برونزيتين لمصر، مشيرًا إلى أن تعامل اتحاد رفع الأثقال كان من خلال وزارة الرياضة متمثلًا فى الدعم المالى فقط، بينما التخطيط الفنى والإدارى الجيد كان يرجع للجنة الفنية بالاتحاد، التى كانت تضم كوادر رياضية على أعلى مستوى قادرة على تحقيق الإنجازات وهذا ما حدث فى البطولات التى شاركنا فيها خلال مشوار أعدادنا للدورة الأوليمبية. وقال محجوب إنه حصل على خمسة ملايين جنيه من وزارة الرياضة مباشرة للإعداد للأوليمبياد، وعلى الرغم من قلة الدعم مقارنة بأبطال العالم الأوليمبيين الدوليين فى رفع الأثقال والذين يتقاضون أضعاف ما تقاضاه لاعبو مصر فى اللعبة، إلا أننا نجحنا فى تحقيق إنجاز أوليمبى. فى الوقت الذى يجهز فؤاد عبدالسلام، رئيس اتحاد الطائرة، مبرراته لإخفاق المنتخب أيضًا لعرضها على وزارة الرياضة واللجنة الأوليمبية والتى تحمل تأكيدات حول سيطرة الإجهاد على اللاعبين بسبب ضغط المباريات والمشاركة فى الدورى العالمى إلى جانب إصابات مؤثرة لأبرز نجوم المنتخب القومى أمثال عبدالله عبدالسلام وأحمد صلاح. وعلى غرار اتحاد الطائرة، يستعد الاتحاد المصرى لكرة اليد لعرض الأسباب التى أدت إلى إخفاف المنتخب الوطنى فى أوليمبياد البرازيل، التى يأتى فى مقدمتها تحميل مسئولية الفشل على اللاعبين، وليس على الجهاز الفنى بقيادة مروان رجب، وذلك من أجل الالتفاف معهم فى الانتخابات.