كشف تقرير الطب الشرعى الخاص ب "سيد بلال" المعروف إعلاميا ب"شهيد التعذيب" والذي لقى مصرعه في يناير الماضي علي يد ضباط أمن الدولة بالإسكندرية "أن بلال لقي مصرعه متأثرا بإصابة في الرأس مما أدي إلي نزيف بالمخ ليصل وزن المخ إلي 1520 جم بعد تعرضه لنزيف حاد". وأشار التقرير رقم 50/2011 في القضية رقم 88 /2011 إدارى اللبان والتي أعدته دكتورة إيمان يس محمد "طبيبة شرعية" أنه بالكشف الظاهرى علي الجثة تبين "أنها لشخص في أوائل العقد الرابع من عمره في دور التيبس الرمي والرسوب الرمي داكن اللون وشوهد بالجثة زرقة سيانوزية تحت الأظافر وبالشفتين كما شوهد بها كدمات رضية ورضية متتسحجة غير منتظمة الشكل تترواح أبعادها ما بين 2 في 3 سم لأصغرها و12في 10 سم لأكبرها تقع بقمة فروة الرأس وبيمين الجبهة أعلي وسط الحاجب الأيمن وبمنتصف الجبهة وبيسار الجبهة وبيمين قصبة الأنف وبيسار الشفة السفلي وبيسار ويمين أعلي مقدم الصدر". وأكد التقرير أنه شوهدت انسكابات دموية تكدمية بباطن فروة الرأس ونزيف دموي أصاب سطح المخ منتشرا بفصيه وبالفص الأيمن للمخيخ مصحوبا بكدمات حديثة سطحية بنسيج المخ كما شوهد انسكابات دموية تكدمية بعضلات القفص الصدري تمتد من الضلع الرابع الأسير حتي الأخير والرئتان محتقنتان مع وجود تكدم بالفص السفلي للرئة اليمني. وانتهي التقرير إلي أن الإصابات المشاهدة بجثة السيد محمد السيد بلال السوداني الشهير بالسيد بلال أدت إلي وفاته وخاصة إصابته الرضية بالرأس. وأكد التقرير علي خلو الأحشاء من المواد السامة والمخدرة. كما تنفرد "بوابة الوفد" بنشر صورة العميد يحيي حجاج رئيس مباحث أمن الدولة بالإسكندرية وأحد المتهمين بقتل السيد بلال الذي حاول تهديد أسرة بلال بعد مقتله وتهديد شيوخ المدرسة الدعوية السلفية بالإسكندرية بعدم الحديث عن مقتل بلال في الخطب الدينية والتزم بذلك الشيخ ياسر برهامي عضو المكتب الرئاسي للدعوة السلفية بالإسكندرية والذي أمر شباب السلفيين بعدم التحدث أو الاعتصام من أجل السيد بلال حتي قيام ثورة 25 يناير.