آثارت واقعة قيام سيدة في أحد مساجد دولة الدنمارك برفع الآذان وإلقاء خطبة الجمعة أمس، حالة من الغضب وسط المسلمين، حيث إنها تعد أول واقعة تحدث لقيام سيدة برفع الاّذان داخل مسجد، مما يخالف الشريعة الإسلامية كما أكد أساتذة الازهر الشريف، واصفين ما حدث ب"المؤامرات لنشر الفتن". وعلق الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، علي واقعة قيام سيدة بإلقاء خطبة الجمعة في أحد مساجد الدنمارك، علي أنه مخالف للشريعة الإسلامية، واصفًا ذلك بأنه مسلسل مؤامرات دنماركي لإشعال الفتن بين الناس في جميع إنحاء العالم، مشيرًا إلى أنه في الدين الإسلامي لا يجوز للسيدات القيام بذلك، مؤكدًا على أنه لابد من الرجال لإلقاء الخطب في الصلاوات، وذلك لقوة الأداء والقدرة علي الاختلاط بين الناس ولأسباب آخرى، وهذا لا يعد اقتصاص من شأن المرآة ولكن هناك وظائف اخري تقوم بها. وطالب، كريمة، عدم الالتفاف حول الأمور البسيطة التي يروج لها أصحاب المصالح الخاصة لتشتيت الانتباه وانتشار الفتن بين المسلمين، وحول دور الأزهر الشريف في تاك الواقعة، أوضح «كريمة» أن الأزهر لابد أن يدين تلك الوقائع ويتبرأ منها. وفي ذات الصدد، أكد الدكتور أحمد خليفة، أستاذ الفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون جامعة طنطا، أنه لا يجوز للمرأة رفع الأذان وأن هذه النقطة كانت محل خلاف بين جمهور الفقهاء، موضحًا أن المالكية أجمعوا على عدم إجازة المرأة رفع الأذان والإمامة، أما الحنيفية رأوا إنه يجوز للمرأة رفع الأذان والإمامة على أن تقف المرأة "الإمام" فى وسط النساء بحيث لا تقف كما يقف الإمام الرجل فى المقدمة، مشيرًا إلى أن هذا الأمر أجازه الحنفية لطبيعة المكان أى عدم وجود رجال للإمامة. وأشار إلى أن دولة الدنمارك صاحبة الواقعة، لها مراكز إسلامية خاصة بها تصدر عنها الفتاوى، موضحًا أن لكل بقعة من بقاع الأرض لها أحكام خاصة بها، وبالرغم من اختلاف الفتاوى في بلد عن الآخرى انما هناك ثوابت لا يجوز الخروج عنها، مؤكدًا أن فكرة عدم إجازه قيام سيدة برفع الأذان يعد من ثوابت الشرع. وأوضح أستاذ الفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون جامعة طنطا، أن هناك أفكار شاذة يحاول البعض تصديرها لتعميمها وأن الأزهر الشريف ودار الإفتاء هم فقط المرجع الرئيسى لأمور الدين على مستوى العالم، مضيفًا أن تلك المؤسسات الدينية فاتحة أبوابها للجميع للرد على أى استفسارات. يذكر أن صحيفة "ذا جارديان" البريطانية نشرت اليوم، خبر عن قيام شيرين خان وصاليحة فتيح، أئمة مسجد مريم بعاصمة كوبنجهان الدنماركية برفع الآذان والخطبة. وأضافت الصحيفة أنه بالرغم من أن عقيدة الإسلام تحث المرأة على الصلاة فى بيتها، إلا أن هذا لم تذكره الخطيبة أثناء خطبة الجمعة، وتطرقت الخطبة حول دور المرأة فى الإسلام وقضية ارتداء البوركيني.