أفرجت محكمة أمن الدولة الأردنية اليوم الثلاثاء عن عشرين موقوفا من التيار السلفي الجهادي يحاكمون بتهم بينها "القيام بأعمال إرهابية" بعد أعمال عنف رافقت تظاهرة للتيار في ابريل الماضي وأدت الى جرح العشرات من رجال الأمن. وقال مصدر قضائي اردني إن "المحكمة أفرجت اليوم عن عشرين سلفيا من الموقوفين على ذمة قضية أحداث الزرقاء بكفالات عدلية منهم سعد الحنيطي أبرز قيادات هذا التيار". وأضاف انه "بهذا أصبح عدد المفرج عنهم مقابل كفالة في هذه القضية 57 من اصل 105 موقوفين"، فيما تواصل المحكمة النظر في طلبات كفالات تقدم بها باقي الموقوفين. وأوضح المصدر ان "جلسات المحاكمة لا زالت مستمرة والإفراج عن هؤلاء لا يعني انتهاء القضية"، مشيرا الى أن "الجلسة القادمة ستكون الاثنين المقبل". وكانت المحكمة أفرجت على دفعتين خلال الاشهر الماضية عن 37 موقوفا بكفالات. وبدأت المحكمة في اغسطس الماضي محاكمة 150 سلفيا جهاديا في قضية أحداث العنف التي رافقت تظاهرة قاموا بتنظيمها 15 أبريل الماضي في محافظة الزرقاء (23 كلم شمال شرق عمان) وأدت الى إصابة 83 من رجال الأمن. ووجهت لهؤلاء وبينهم فارون من وجه العدالة، تهما عدة بينها "القيام بأعمال ارهابية بالاشتراك". وكان السلفيون تظاهروا مرارا خلال الاشهر الماضية مطالبين بإطلاق سراح محكومين من التيار بينهم ابو محمد المقدسي الذي كان مرشدا روحيا لأبي مصعب الزرقاوي زعيم تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين الذي قتل في غارة امريكية في العراق عام 2006.