أوضحت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية أن "طرابلس" العاصمة الليبية قد أصبحت محبطة بشكل كبير من انتشار الميليشيات المقاتلة في جميع أنحاء البلاد، ومتخوفة من سيطرة المتمردين على المواقع المتميزة في المدينة، واصفة الوضع بأنه سحابة إحباط تغيم على سماء طرابلس. وبرغم انتهاء الحرب الأهلية في ليبيا قبل أكثر من ستة أسابيع، فإن قادة ليبيا ما زالت تكافح لفرض سيطرتها على الشعب الليبي وكبح جماح العشرات من الفصائل المسلحة التي نشأت خلال الثورة الليبية ومترددة الآن بين تفككها أو خضوعها للسلطة المركزية. وأكد وزير الدفاع الليبي الجديد "أسامة الجويلي"، إن إعادة بناء الجيش الليبي على رأس أولويات الحكومة الجديدة وإن واحدة من أكبر العقبات التي تواجه خطة تشكيل جيش وطني جديد في ليبيا هي توحيد الميليشيات الثورية المتباينة التي ساعدت على إسقاط نظام معمر القذافي. وأضاف الجويلي: "يجب علينا إعادة التنظيم، لأن معظم المتمردين المسلحين من الشباب، ومن الممكن أن يكونوا مهملين قليلا ومن ثم فقد يحتمل وقوع أي حادث في أي وقت، وهذه في حد ذاتها واحدة من العقبات الرئيسية التي نواجهها". وأشارت الصحيفة إلى أن الجويلي لم يذكر كيف يخطط لجلب المقاتلين المتمردين تحت مظلة جيش وطني موحد، لكنه قال إنه لا يتعجل لنزع سلاح المقاتلين في العاصمة طرابلس. وذكرت الصحيفة أن الجويلي الذي كان أحد قادة القوات الثورية في الزنتان، إحدى مدن ليبيا وتقع على أحد قمم الجبل الغربي، والذي لعب دورا في اعتقال سيف الإسلام، نجل القذافي، قد أدى اليمين الدستورية أمام قادة ليبيا الجدد ووزراء آخرين بتعيينه وزيرا للدفاع مساء أمس.