الصين: التعاون في القدرات الإنتاجية بين دول طريق الحرير يتجاوز 100 مليار دولار

كشفت أعلى هيئة للتخطيط الاقتصادي في الصين وهي لجنة الدولة الصينية للتنمية والإصلاح، اليوم الثلاثاء، أن قيمة التعاون الثنائي في مجال القدرة على الإنتاج فيما بين الدول الواقعة على طول الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين تجاوزت 100 مليار دولار أمريكي.
وأفاد تشاو تشن شينن، المتحدث باسم الهيئة، بأن التعاون في مجالات القدرة على الإنتاج والبنية التحتية والتعليم بين تلك الدول في إطار مبادرة "حزام وطريق الحرير" التي طرحتها الصين تسير بشكل جيد.
وقال إن الشركات الصينية أنشأت 46 منطقة تعاونية حتى الآن في الدول المرتبطة بالمبادرة، كما وقعت وزارة التعليم الصينية مع الدول ما يزيد عن 60 اتفاقية.
وذكر أنه في عام 2015 جاء حوالي نصف الطلبة الدوليين في الصين من دول "الحزام والطريق" أي حوالى 200 ألف طالب، حيث إن البيانات الحكومية الصينية تشير إلى أن ما يقرب من 400 ألف طالب أجنبي قدموا للدراسة في الصين خلال العام الماضي من حوالي 202 دولة.
جدير بالذكر أن الرئيس الصيني "شي جين بينج" كان قد أعلن في شهر يونيو الماضي أن تجارة الصين مع الدول المشاركة في مبادرة الحزام والطريق تخطت تريليون دولار في عام 2015، ما يمثل ربع إجمالي تجارتها الخارجية.
كما أشار "شي"، في خطاب ألقاه خلال زيارته لأوزبكستان ، إلى أن 70 دولة ومنظمة دولية تشارك في المبادرة وأن 30 دولة وقعت اتفاقيات تعاون مع الصين خلال السنوات الثلاث الماضية للعمل على الدفع قدمًا بالمبادرة.
وأوضح أنه بفضل المبادرة، فإن استثمارات الشركات الصينية المباشرة في 49 دولة واقعة على الممر الاقتصادي بلغت 15 مليار دولار تقريبا في 2015 بزيادة 18 % على أساس سنوي بينما بلغت استثمارات تلك الدول في الصين 2.8 مليار دولار بزيادة 25%.
وقال إن الصين وقعت اتفاقيات تعاون في بناء القدرات مع 20 دولة وشاركت في إقامة 46 منطقة تعاون اقتصادي خارجية في 17 دولة مشاركة في المبادرة وبلغ إجمالي الاستثمارات الصينية 14 مليار دولار ووفرت 60 ألف فرصة عمل محلية.
ونوه الرئيس الصيني كذلك بما تم إنجازه من خطوات مالية واقتصادية طوال الفترة الماضية لخدمة مبادرة "الحزام والطريق" والتي كان من ضمنها تدشين البنك الآسيوي لاستثمارات البنية التحتية لأعماله بشكل رسمي بالمشاركة الفاعلة ل57 دولة، علاوة على إقامة صندوق تمويل طريق الحرير وصندوق تمويل التعاون الاقتصادي للصين و أوراسيا.