يقال إن البعض يخشى من حكم السلفيين، ويقال إن خطابهم الديني سوف يغير نمط الحياة الاجتماعية في مصر، وان الزائر للبلاد خلال فترة حكم السلفيين سوف يرى التغيير الذي لحق في حياة وفكر المصريين، ولكى نتعرف على نمط حياتنا خلال حكومة السلفيين أعرض لبعض الفتاوى المنشورة على موقع حزب النور السلفي المسمى صوت السلف، الفتاوى تشمل آراؤهم في الآثار والتماثيل والصور والملابس ولحوم المجلس العسكرى ونقل الدم للكفار وأموال شركات التأمين، وهى عبارة عن سؤال يقدم من السلفي أو السلفية إلى أحد شيوخ السلف فيجيب عنه:” السؤال: الذين يعترضون على حرمة صناعة التماثيل يقولون: هل تريدون منا هدم الآثار الفرعونية كلها وهي مصدر دخل مالي للبلاد من السياحة؟ الجواب: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛ فهل العبرة بالحلال والحرام أم بما يأتي بالدخل المالي؟، فالدعارة تجلب المال، والملاهي الليلية والخمر والسجائر، فهل أي شيء يأتي بالمال يكون حلالاً؟! فهذه التماثيل لابد من طمسها وهي أيام الصحابة كانت مدفونة ومطموسة. السؤال: هل يجوز أن أقترض مالاً من قريب لي يعمل في شركة تأمين للسيارات لفترة قصيرة، مع العلم بأنه قد يحدث لي ضرر مادي إذا لم أحصل علي هذا المال حالياً؟ الجواب: مال شركات التأمين محرم، ولا يجوز الاقتراض من شخص ماله محرَّم إلا عند الضرورة؛ كأن لا تجد طعاماً أو شراباً، أو ثياباً تستر العورة، أو مأوى تأوي إليه، أو لو كنت ستدخل السجن بالتأكيد. السؤال: ما حكم ارتداء ملابس LACOSTE التي عليها شعار تمساح؟ الجواب: يجب طمس هذه الصورة قبل لبسها؛ لحديث أَبِي الْهَيَّاجِ الأَسَدِيِّ قَالَ: قَالَ لِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ: أَلا أَبْعَثُكَ عَلَى مَا بَعَثَنِي عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (أَنْ لا تَدَعَ تِمْثَالا إِلا طَمَسْتَهُ وَلا قَبْرًا مُشْرِفًا إِلا سَوَّيْتَهُ) (رواه مسلم). السؤال: ما حكم الصور التي لا تدل على ذات كالموجودة على الملابس مثل: “ميكي”، وغيره؟ الجواب: صورة “ميكي” هي صورة فأر في النهاية، ولكن غُيِّر عن الهيئة، وكذلك غيرها من الشخصيات الكارتونية، فهذه الشخصيات مشبهة بما فيه الروح، فكونها صارت مشاعة بأن “ميكي” هذا ليس له وجود فلا؛ ف”ميكي” وسائر الصور صور وإن غُيِّرت عن وجهها، كما أن بعض رسام الكاريكاتير يرسمون بشرًا بطريقة معينة، فيغيرون في الأحجام والمواصفات وهم ليسوا كذلك، لكنها صور في النهاية، وأما الأطفال فيجوز لهم اللعب بهذه الأشياء، لا وضعها على الملابس؛ لأن الملابس تكريم، ولا الوضع على الحوائط كذلك أو جدران حجرة الطفل؛ لأن هذا ليس بمهانٍ ولا يُلعب به، لذلك نقول: الطفل يحتاج إلى أشياء يلعب بها لا أن تكون معلقة على الجدران، فالتعليق نوع من التعظيم مع البقاء والاستمرار. السؤال: ما حكم اللحوم المجمدة التي يوزعها البعض بادعاء أنها من لحوم القوات المسلحة، ولا يوجد عليها أي معلومات؟ وكذلك الكفتة والبرجر.. وغيرها.. ؟ الجواب: اللحوم البقرية المستوردة من: “الهند، والبرازيل، والسودان” أخبرنا الإخوة الأطباء في الحجر البيطري أن هناك لجانًا تشرف على ذبحها، وأنه يتولى الذبح جزارون مسلمون، فسموا وكلوا، وكذا المنتجات المصنعة منها. وأما مجهولة المصدر بالكلية(يقصد لحوم القوات المسلحة)؛ فالأصل المنع حتى يأتي خبر صادق بحصول التذكية. السؤال: ما حكم نقل الدم من الكافر وله؟ الجواب:يجوز نقل الدم من كافر لمسلم؛ لأنها ضرورة، ونجاسة الدم لا فرق فيها بين مسلم وكافر، وإنما جاز للضرورة، وأما نقله من مسلم لكافر؛ فيجوز إذا كان لمصلحة تأليف قلبه على الإسلام أو نحوها من المصالح، فهذا من الإحسان والبر لمن لم يقاتلنا في الدين، وأَحَبُّ إلي أن يوفر هذا الدم لمسلم. المفتى السلفي هنا أباح بنقل الدم من الكافر للمسلم، لكنه اشترط عند نقله من المسلم إلى الكافر أن يكون الكافر مهيئا لدخول الإسلام، أما إذا كان الكافر مصرا على كفره يتركه السلفي يموت ولا ينقذ حياته، يذكر أن غير المسلمين من مسيحيين ويهود هم كفرة في فقه أهل السلف.