إذا كنت مقيماً أو زائراً لمدينة الفشن بمحافظة بنى سويف وشاهدت سيدة خمسينية تجوب شوارع المدينة على قدميها حاملة صورة لشاب فى مقتبل العمر فلا تندهش أو تتساءل، بل ادعوا لها، السيدة لم ينقطع أملها فى العثور على نجلها وعائلها الوحيد بعد وفاة زوجها رغم مرور 8 أشهر على غيابه. تقول ماجدة إسماعيل «ربة منزل» أحمل صورة ابنى محمد بين أناملى التى اشتاقت إلى لمسه أتحسس بها وجهه الذى لا يفارقنى ليل نهار، أسأل عنه فى كل مكان لعلى أجد من يرشدنى إلى مكانه، وكلما تسرب اليأس إلى نفسى، انتفض قلبى من لوعة الفراق وأبدأ فى البحث مجدداً عنه. وعن واقعة اختفائه تقول «السيدة» توفى زوجى طه بكرى منذ 12 عاماً وترك لى ولدين وبنتين وهبت نفسى لتربيتهم حتى تزوجت البنتان وتزوج ابني الأكبر وأستقل بحياته بعيداً عنى ولم يبق معى سوى «محمد» 22 سنة، طلب منى أن أستريح بعد تقدمى فى السن ووعدنى بالإنفاق على المنزل، فقام بشراء تروسيكل للعمل عليه حيث كان يخرج من المنزل فى الصباح ويعود قبل مغيب الشمس، منذ 8 أشهر خرج فى الصباح للعمل لكنه لم يعد حتى الآن بحثت عنه فى كل مكان فى المستشفيات وفى أقسام الشرطة وفى الشوارع، وإلى الآن لم أعثر عليه ولا أعرف أين اختفى أو سبب اختفائه، وحتى الآن لم تخبرنى الشرطة بأى شىء، كل ما أرجوه أين محمد حيًا أو ميتًا؟