لم أتوقع يوما أو يأتى بمخيلتى للحظات أن أستيقظ يوما دون أن أجد أى من فلذات كبدى موجود بالمنزل فلا أهنأ بحياتى أنا وزوجتى قبل أن نطمأن على أبنائنا الثلاثة خاصة وهم فى عمر الزهور وعندما إختفت أجمل الزهرات فى ربيع عمرى تمزق قلبى وعجز لسانى عن التعبير لأحد غير الخالق وأصبحت وشريكة عمرى كالأسماك التى خرجت من المياة بعد أن غاب أكبر أبنائى خالد ذو ال15 ربيعا منذ أسبوع ولم نعثر عليه حتى الآن بهذه الكلمات بدأ الأب المكلوم عباس عبدالحميد مدير مدرسه صفط العرفا الابتدائيه التابعه لادارة الفشن التعليميه ومقيم بقرية شراره التابعه لنفس المركز حديثه لنا. وأضاف الأب بعد أن نال الحزن والسهر من كل كيانه: "خالد أتم حفظ القرآن منذ 3 شهور تقريبا وأختفى عن عينى يوم الجمعه الماضيه وكانت آخر مرة رأيته فيها أثناء لعبه الكره مع زملائه فى احد شوارع القريه وقتها وطلبت منه ان يترك اللعب ليعود للمنزل لمذاكرة دروسه خاصه وان امتحانات اخر العام على الأبواب وبعدها انصرفت وعند عودتى للمنزل لم اجده ولم يعد للمنزل حتى الآن ولا أعرف عنه شيئا بحثت عنه عند زملائه واصدقاءه واقاربنا فلم اعثر عليه ولم نذق طعم الراحه والنوم". وحاول مراسل الأهرام المسائى التحدث الى الأم التى لم تذق الطعام وأبدلت الكلمات بالبكاء على اختفاء نجلها وحالت ظروفها دون ذلك. وأنتشر الحزن حتى لمن لا تعرف أعينهم سوى الفرحة ففاطمه شقيقة خالد والتى تدرس بالصف الاول الاعدادى الازهرى تبحث عنه فى كل مكان وتقول أين خالد أخى وصديقى وترك عمر ذو السبع سنوات شقيق خالد الأصغر ألعابه وجلس على سرير شقيقه منتظر دفيء جسده الذى إعتاد أن يستمد منه الامان طيلة سنين عمره. وعاود الأب ليكمل كلماته المثقله بالهم والأسى بأن ليس لديه أى عداوات مع أحد ولم يتصل به أى شخص ليطلب فديه أو ما شابه وأن ما يشغله معرفه مصير نجله وطالب الأب وزير الداخليه ومدير أمن بنى سويف بأن يساعداه فى رجوع فلذه كبده. ويكثف رجال مباحث الفشن جنوب محافظة بنى سويف من جهودهم لكشف غموض أختفاء طالب بالصف الثالث الإعدادى يدعى خالد عباس عبدالحميد 15 سنه مقيم بقرية شراره الغربيه التابعه لمركز الفشن. وكان اللواء محمد أبوطالب مدير أمن بنى سويف تلقى إخطارا من العقيد عمرو العدل مامور مركز شرطة الفشن يفيد بإبلاغ عباس عبدالحميد مدير مدرسه صفط العرفا الابتدائيه التابعه لادارة الفشن التعليميه ومقيم بقرية شراره التابعه لمركز الفشن عن إختفاء نجله خالد الطالب بالصف الثالث الاعدادى منذ يومين فى ظروف غامضه ولايعرف اين مكانه.