قرر مندوبو مرشحى حزب العدالة والحرية نقل صناديق الانتخاب الخاص بدوائر الدائرة الاولى شمال القاهرة الى ميدان التحرير والاعتصام بجوارها اعتراضا على الغاء رئيس اللجنة القضائية المستشار معتز خفاجى عملية الفرز اعتراضا منه على الهرج الذى دار داخل لجنة الفرز ،بينما اعترض مندوبى الناخبين على الأسلوب الذى وصفوه بالفج من قبل رئيس اللجنة, متهمينه بافساد أجمل لحظات الديمقراطية بعد الثورة. وقد انخرط المندوبون فى البكاء على ما حدث من الغاء عملية الفرز وبالتالى الغاء الانتخابات بالدائرة مؤكدين ان هناك مجهودات مضنية بذلت لاتمام العملية الانتخابية،وزعموا أن تقدم الاسلاميين فى المعركة الانتخابية كان أحد اهم اسباب إلغاء الفرز, وتجمع جميع المشاركين فى عملية الفرز امام مدرسة جلال فهمى الثانوية الصناعية المتقدمة بشبرا وهتفوا ضد حكم العسكر . وذكر مصدر عسكرى باللجنة أنهم حاولو اثناء رئيس اللجنة عن قرار الالغاء الا انه اصر عليه وانه ترائى له ان العملية تتم فى جو غير آمن واضاف المصدر انهم اصدروا اوامرهم بطلب تعزيزات امنية مكثفة لتامين اللجنة . وبعد قليل دخلت مدرعات الجيش لاستلام الصناديق الصناديق الانتخابية والتى القوها على الارض وقام البعض الاخر بفتح الصناديق بينما اخد اخرين فى فرز لجانهم واستولى بعضهم على بطاقات الاقتراع الفارغة . كان المستشار معتز خفاجى رئيس اللجنة الرئيسية بالدائرة الأولى بشمال القاهرة مقرها مدرسة جلال فهمى بشبرا بالغاء عملية الفرز ، وغادر مقر اللجنة، بسبب الفوضى،وتعد الدائرةالاولى"شمال القاهرة" الاكثر كثافة و تشمل الساحل ،شبرا ،روض الفرج ،الشرابية ،الزاوية ،الوايلى ،الاميرية ،الزيتون،حدائق القبة حيث يشمل التصويت على قائمة مكونة من 15 حزب وائتلاف أما الفردى فيشمل 146 مرشح . وكان خفاجى قد هدد بإبطال الانتخابات بالدائرة نتيجة لحالة الهرج الشديدة التى تشهدها حالة الفرز، مطالبا مندوبى المرشحين الابتعاد عن السرادق المقام لإجراء عملية الفرز وحتى يتمكن من إدخال الصناديق، حيث قامت قوات الأمن بإطلاق رصاص فى الهواء لاجبار المواطنين على الخروج دون استجابة. وشهدت اللجان غلق الصناديق وتوقف عمليات الفرز، حيث غادر رؤساء اللجان مقار اللجنة وتحركت أفراد القوات المسلحة لتأمين رؤساء اللجان، سادت حالة من الغضب والسخط بين صفوف المرشحين ومندوبيهم وبعض الاهالى نتيجة القرار الذى نزل عليهم كالصاعقة ،وكانت القوات المسلحة قامت باطلاق بعض الاعيرة النارية فى الهواء بعد رفض الاهالى والمراقبين الاستجابة لقرار الالغاء . وفور خروج رئيس اللجنة الرئيسية ورؤساء اللجنة الفرعية جلس مندوبى المرشحين على صناديقهم واخذو فى البكاء على ماحدث وضياع مابذلوه من جهود فى تلك المرحلة الانتخابية بينما فضل اثنين من القضاة البقاء داخل السرادق المخصص للفرز حتى ينتهوا من فرز اللجان المشرفين عليها وهى لجنة مدرسة جمال عبد الناصر بالزاوية الحمراء ولجنة مدرسة ناصر الثانوية العسكرية بالساحل والتى قال رئيسها المستشار نور الدين على رضوان انه انتهى منه بشكل نهائى، إن قرار رئيس لجنة الفرز بشمال القاهرة جاء بسبب التخبط وسوء التنظيم من قبل اللجنة العليا للانتخابات،وسوء التأمين من القوات المسلحة واضاف الى تقدم الحرية والعدالة يليها النور يليها الكتلة المصرية ثم الوفد وهذا فى اللجنتين المسئول عنهم وقام بفرزهم وهم لجنه 224،223 وأكد أنه احتفظ بمحاضر لجنته حتى النهاية، مضيفاً أنه لم يوجد أى نوع من البلطجة تم داخل اللجنة.