فى 5 أكتوبر 2011 أوضح الدكتور أحمد زويل رؤيته للصراع العربى الإسرائيلى فى مقال نشره بجريدتى «نيويورك تايمز» و«إنتترناشيونال هيرالد تريبيون» الأمريكيتين، متزامنًا مع أحداث اقتحام السفارة الإسرائيلية فى القاهرة. حذر زويل من أن مستخدمى هذا الصراع لتحقيق مكاسب سياسية، هم مرتكبو جريمة ضد الأمل فى غد أفضل للشعوب العربية. كتب زويل: «من الخطأ الاعتقاد أن التوترات الحالية بين مصر وإسرائيل تعنى نهاية اتفاقية السلام بين البلدين. وخلال ذروة ثورة 25 يناير، لم ترفع أى شعارات ضد إسرائيل فى ميدان التحرير. والسفير الإسرائيلى فى القاهرة قال مرارًا إنه قبل احداث اقتحام السفارة الإسرائيلية فإنه لم يتعرض لاى إساءة من المصريين. وما أثار غضب الشباب الذين هاجموا السفارة الإسرائيلية هو مقتل جنود مصريين على أرض مصرية فى سيناء و بيانات دعم «مبارك» باعتباره «أفضل صديق لإسرائيل» الصادرة عن مسئولين فى حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نيتنياهو. ومنذ الثورة (25 يناير) يشعر المصريون أن الشعب وليس الحكومة هو من يقرر نوع العلاقة مع إسرائيل. وأضاف زويل بعد تونس ومصر وليبيا، الشرق الأوسط بكامله يستيقظ، وروح الربيع العربى ستمتد إلى الفلسطينيين، الذين سيطلبون انتهاء الاحتلال (الإسرائيلى) مثلما طلب المصريون انتهاء الديكتاتورية. وعلى القوى العظمى عدم وضع أنفسهم ضد تيار التاريخ، بل عليهم الالتزام بوضع نهاية للصراع الفلسطينى - الإسرائيلى من خلال انشاء دولة (فلسطينية) على أساس حدود ما قبل الاحتلال عام 1967. وهذا المسار هو الأفضل لصالح المجتمع الدولي، لانه سيحول طاقة العرب لبناء دولهم، بدلًا من التركيز على الصراع مع إسرائيل. وفى هذه اللحظة الحاسمة، كل من يستخدم الصراع الفلسطينى - الإسرائيلى لتحقيق مكاسب سياسية فإنه سيكون متلبسًا بجريمة ضد الأمل.