«الفضة.. بلاها شبكة.. الألماظ» حيل جديدة قام بها المصريون للتغلب على ارتفاع سعر الذهب بهذا الشكل الجنونى، بسبب تزايد حدة أزمة الدولار، التى تعانى منها مصر منذ عدة شهور، حيث أطلق الشباب عددًا من المبادرات للتغلب على ارتفاع أسعار الذهب، ومنها: الشبكة فضة دشن عدد من النشطاء حملة على موقع التواصل الاجتماعى لشراء شبكة الزواج من الفضة، بعنوان «حنخلى الشبكة فضة أشيك وأرخص»، ولاقت الحملة استحسان عدد كبير من الشباب. وعبر منظمو الحملة، عن سبب تدشينهم لها، بأن الغلو المستمر فى أسعار المشغولات الذهبية، والأصل فيها أنها للزينة فقط، لذلك قرروا النزول بحملات لتوعية الشباب بشراء الأطقم الفضية التى لا يتجاوز سعر أفخم طقم فيها 2000 جنيه، مؤكدًا أن الكثير من الأسر المصرية تغالى فى طلب الشبكة والمهور ما يتسبب فى فشل كثير من الزيجات، وهذا لا يمنع من ذكر قيمة الذهب كاملة فى القائمة لضمان حقوق الزوجة. الألماظ اتجه الشباب المقبلون على الزواج إلى البحث عن بدائل أخرى للذهب، كحل للخروج من أزمة الارتفاعات المستمرة للأسعار، التى أدت إلى حالة ركود شديدة بالأسواق، فكان الماس هو الحل، فهى شبكة قيمة، ودائمًا يوجد فى الأذهان أن الأثرياء فقط هم من يقتنونها، ولكن بعد الارتفاعات الكبيرة فى أسعار الذهب، أصبح سعر خاتم الماس معقولًا، وفى متناول الجميع، لذلك لجأ إليه بعض الشباب، ومن ذلك قال محمد عبدالمنعم، أن ارتفاع الذهب المبالغ فيه، جعله يفكر فى طريقة أخرى لكى يشترى بها شبكة قيمة ويتفادى هذا الارتفاع، مبينًا أنه لجأ لشراء خاتم من الألماظ. وبين عبدالمنعم، أن الشباب يمر بظروف صعبة، حيث إنه مطالب بالعديد من الأمور من شقة وغيره، فى الوقت الذى يكون فيه الراتب ضعيفًا، ولا يكفى لقضاء مثل هذه الأمور. بلاها شبكة أطلقت عدة قرى ومدن بمحافظة سوهاج، حملة «بلاها شبكة» بعد الارتفاع الرهيب الذى وصلت إليه أسعار الذهب، ما يمثل عائقًا كبيرًا أمام زواج الشباب، وقاموا بإنشاء صفحة على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» تدعو العائلات إلى التخلى عن مفهوم الشبكة عند الزواج تيسيرًا على الشباب. وقال مصطفى محمود، أحد مؤسسى الحملة، إن كثيرًا من مشاريع الزواج فشلت بسبب الشبكة، ونحن الآن نعمل على نبذ هذه العادة، بسبب المبالغة والغلو فى الشبكة، وبدأنا نتذمر بشدة خاصة بعد الارتفاع الشديد فى أسعار الذهب.