أكدت المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل أن بلادها سوف تتمسك بمبادئها وتوفر المأوى لأولئك الذين يستحقون ذلك، بالرغم من التحديات الكبيرة التى تواجهها. وقالت ميركل - فى مؤتمر صحفي عقد اليوم الخميس فى برلين ونقله تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي بيى سي) - أن كافة الهجمات الإرهابية التى شهدها العالم مؤخرا فى ألمانيا وأمريكا وتركيا وفرنسا وغيرها "صادمة ومحبطة". ولفتت إلى أن الهجمات باتت تشن فى كل مكان وقد تصيب أي شخص، بينما تبذل السلطات الجهود من أجل التحقيق فى خلفية ودوافع منفذي الهجمات ومحاولة ملاحقة المشاركين فيها، إلى جانب مساندة ذوى الضحايا. وتعهدت ميركل بالعمل على معرفة من يقف وراء هذه الهجمات وتقديمهم للعدالة، مشيرة إلى أن ألمانيا تدين بذلك ليس فقط للضحايا وذويهم والمواطنين الالمان وإنما أيضا للاجئين الأبرياء. ومضت ميركل تقول "إن اثنين من منفذي الهجمات التى شهدتها ألمانيا مؤخرا من اللاجئين أو من ادعى حاجتهم للجوء فى ألمانيا، وقد خدعا الدولة التى وفرت لهما المأوى". وشددت ميركل على أن ما تمر به ألمانيا حاليا يعد بمثابة "اختبار" لقيم ومفاهيم الحرية والامن والامان التى تتبناها المانيا واوروبا، واعربت عن ثقتها فى قدرة بلادها على تخطى العقبات والتحديات التى تواجهها حاليا. واستطردت قائلة "ان الارهابيين يرغبون فى زعزعة التناغم والاندماج والوحدة التى تتمتع بها المانيا، الى جانب نشر الكراهية بين الثقافات والديانات المختلفة" .. مشددة على رفض الحكومة الالمانية لهذه المحاولات. وأوضحت المستشارة الألمانية ان بلادها تواجه نوعا جديدا من التحديات حيث بات منفذى الهجمات من الوجوه الجديدة غير المدرج اسمائهم لدى سجلات الامن، ما يتطلب تبنى انظمة اكثر تطورا تساعد اجهزة الامن على رصد اى اعمال مشبوهة، الى جانب توثيق التعاون مع مختلف دول العالم وتبادل المعلومات الاستخباراتية للحيلولة دون وقوع مزيد من الهجمات الارهابية.