قام السفير المصري بنيجيريا أشرف عبد القادر سلامة بزيارة إلي ولايتي بورنو ويوبي بشمال شرق نيجيريا، واللتين تعدان من أكثر الولايات النيجيرية تضررا جراء هجمات جماعة بوكو حرام المناهضة للحكومة، والتي تسببت في تشريد ما يزيد عن مليون ونصف نيجيري. هدفت الزيارة إلى تسليم المساعدات الغذائية المقدمة من الأزهر الشريف لأهالي مخيمات النازحين الموجودة في الولايتين. وقد استقبل نائب حاكم ولاية بورنو ونائب حاكم ولاية يوبي السفير أشرف سلامه ومرافقيه بحفاوة كبيرة، حيث أعربا عن عميق شكرهم للحكومة المصرية والأزهر الشريف، متمنيين أن تحذوا كافة الدول والحكومات حذو مصر. من جانبه، أعرب السفير المصري خلال زيارته لأحد مخيمات النازحين عن سعادته للحالة الأمنية الجيدة التي وصلت إليها الولايتين، مشيرا إلى أن الانتقال بين مايدوجري عاصمة ولاية بورنو ودامانورو عاصمة ولاية يوبي بالسيارة لمدة ساعة كان أمرا مستحيلا في الماضي القريب بسبب تواجد جماعة بوكو حرام، وأثنى على الجهود التي تبذلها إدارة الرئيس النيجيري محمد بوهاري في مكافحة الإرهاب وإعادة إعمار الولايتين وتسكين النازحين. كما أكد السفير المصري أن ما يقدمه الأزهر والحكومة المصرية إلى مخيمات النازحين جراء هجمات بوكو حرام في ولايتي بورنو ويوبي ليس معونة من مصر إلي نيجيريا، بل تعد إهداء كون مصر ونيجيريا دولتان شقيقتان تربطهما علاقات أخوية وثيقة. وقد حظيت زيارة سفير مصر إلى ولايتي بورنو ويوبي بتغطية إعلامية واسعة كونها الزيارة الأولي التي يقوم بها رئيس بعثة دبلوماسية معتمدة بنيجيريا برا بين الولايتين، بالإضافة إلى حرص الجانب النيجيري على ترتيب الزيارة بشكل يظهر مدى الاستقرار الذي أصبحت تشهده الولايتين بشكل ملموس، فضلاً عن الاهتمام بالدور الإيجابي الذي يقوم به الأزهر كمؤسسة تسعى إلى احتواء ومحاربة الأفكار المتطرفة، وتعمل على تقديم خطاب متزن يدعو إلي نبذ العنف وتحقيق التعايش السلمي.