استبعد عدد من السياسيين وجود أي علاقة بين استخدام الذخيرة الحية لأول مره في عروض الكلية الجوية وبين الشأن التركي، بعدما أرجح البعض أنها رسالة يوجهها الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى تركيا في الوقت التي تدهورت فيه العلاقات بين السلطة التركية والجيش. وفي هذا الصدد، قال الدكتور سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام الاستراتيجي، إن أمر الذخيرة مجرد لافتة قدمها خريجو الكلية الجوية لإظهار مهاراتهم وأنه تتطور فني فقط لا علاقة له بالسياسة، مشيرًا إلى أنه بعيد كل البعد عن الشأن التركي وأنها لا تعتبر رسالة موجهة إلى تركيا بصفة خاصة. وأضاف" اللاوندي"، في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، أن تعليق السيسي علي هذا الأمر كان طبيعي ولو كان حقًا في ذلك، حيث إنه يثبت من خلالها ثقته الشديدة في القوات المسلحة، كما أنه أراد توجيه رسالة إلى العالم كاد أن يقدمها عن طريق القوات المسلحة، متابعًا أن الجيش المصري لن يتأثر بأي أحداث تشهدها البلاد وأنها أقوي جيوش العالم وتلك هي الرسالة التي دائمًا ما يحرص الرئيس على أن يقدمها في كل خطباته. وأوضح الدكتور جهاد عودة، أستاذ العلوم السياسية، أن استخدام الذخيرة هي رسالة قويه للعالم في ظل الأوضاع التي تشهدها البلاد في الوقت الراهن، فهي تعني أن مصر لديها خط إنتاج ممتدد من الذخيرة الحية وليست قاصرة على استخدام نوع واحد من الأسلحة. وأشار "عودة" إلى أن هذا الأمر سيغير من نظرة العالم لمصر في ميدان القتال فهي قادرة علي فعل أي شيء ولديها جيش تستطيع أن تتنافس به أمام جيوش العالم، مؤكدًا عدم وجود علاقة بين عرض القوات الجوية وما حدث بتركيا. ورأي الدكتور أحمد دراج، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، أن عرض القوات الجوية بالذخيرة لا يعد دلالة علي شئ أو توجيه أي نوع من الرسائل فهو أسلوب جديد أتبعوه الطلاب للفت الأنظار. وأكد "دراج" أن مصر لم تشهد صراعًا حاليًا مع أي دولة لتستعرض قوتها أمامها، مستكملًا عدم وجود صلة بين العرض الجوي و تتدهور العلاقات بتركيا.