عقدت لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، برئاسة اللواء سعد الجمال، اليوم الأحد، لمناقشة التهديدات التى تواجه منطقة الخليج العربى، بحضور ممثلى وزارة الخارجية. طرح فى الاجتماع عدد من المحاور المهمة، التى تمثل التحديات والتهديدات التى تواجه دول الخليج وعلى رأسها الأزمة اليمنية بكافة أبعادها، والتدخلات الخارجية والإقليمية فى الشئون الداخلية لدول الخليج، واتساع العمليات الإرهابية والتطرف فى دول الخليج لزعزعة الأمن والاستقرار وانعكاس الأزمة الإقتصادية نتيجة تدهور أسعار النفط والغاز على الدولة الخليجية والمحيط العربى كله، والتحالفات العسكرية والأمنية، والقواعد العسكرية الأجنبية على الأراضى الخليجية. وطالبت اللجنة، وزارة الخارجية وجامعة الدولة، نظرا للارتباط الوثيق للأمن القومى الخليجى بالأمن القومى المصرى والعربى، بضرورة الإسراع بتفعيل ما تم طرحه من أهمية تشكييل القوى العربية المشتركة، لحماية الدول والمصالح العربية والخليجية، والتأكيد على أهمية اتخاذ موقف موحد وفاعل، ووضع الآليات الملائمة لمكافحة الإرهاب والتطرف أمنيا وثقافيا وسيايا وديينا واقتصاديا، ومناشدة الدول العربية حكومات وأفراد بالتصدى لمحاولات تغيير مسمى الخليج العربى لمسمى الخليج الفارسى، من خلال حملات إعلامية وشعبية للتوعية بأهمية التصويت على موقع جوجل. كما طالبت بالتوحد والإصطفاف حول موقف عربى موحد للتصدى للأطماع الإيرانية الفارسية التى ترمى إلى تمزيق العالم العربى والإسلامى بين سنة وشيعة، والتدخل فى الشئون الداخلية لدول الخليج، خاصة بعد الإتفاق النووى الأمريكى الإيرانى. وفى هذا الشأن ناشد الأزهر الشريف ومنظمة المؤتمر الإسلامى بالقيام بدورها بمواجهة السياية الإيرانية. وشهدت مناقشات اللجنة تسائل اللواء سعد الجمال، رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، بإجتماع اللجنة اليوم الأحد:" القواعد الأمريكية فى الخليج العربى من أجل تأمين الخليج أم من أجل تأمين المصالح الأمريكية فى المنطقة". جاء ذلك فى إجتماع اللجنة ، لمناقشة تطورات الأوضاع فى منطقة الخليج وما يهددها من تجاوزات ومخالفات خلال الفترة الأخيرة، مستكملا سؤاله:" ماهو دور القواعد العسكرية على أرض الخليج ..تأمين الخليج أم المصالح الغربية .. ولماذا تحفظت الخليج عن القوى العربية المشتركة؟"، مشيرا إلى أنه عقب حرب العراق تعهد الأمريكان بأمن الخليج، ولكن المشهد الآن نرى تغول إيرانى وعودة إيران للمشهد بقوة، فى إطار بث الفتنة بين المسلمين السنة منهم والشيعة، وصحيح الإسلام مختلف عن ذلك بشكل كامل. ولفت الجمال إلى أن الأوضاع فى منطقة الخليج فى حاجة إلى مواجهة مشتركة، ويحتاج إلى منظومة تعامل مع الأمن القومى الشامل، وهو الأمر الذى تفاعل معه أعضاء اللجنة، مؤكيدن على أن التغول الإيران أمر خطسر ولابد من مواجهته بكل حسم. وأعترض السفير عبد المنعم سعودى، مستشار اللجنة، مؤكدا على أن أكثر الدول التى تتعامل مع إيران على المستوى الإقتصادى هى دول الخليج، مؤكدا على أن إحدى الدول التى تحتل منها إيران 3 جزر ، من أكثر الدول فعالية فى التعامل الإقتصادى مع إيران. فى السياق ذاته، قال رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، إن حديث رئيس وزارء إسرائيل بنيامين نتنياهو، للدول الأفريقية بشأن تقاربه معهم وسعيهم لتحررهم ودعمهم على جميع المستويات مثر للدهشة خاصة أنه تناسى أنه دولة محتلة لدولة أخرى عربية، قائلا:" إسرائيل تناست أنها دولة محتلة وتسعى للتواصل مع دول إفريقيا على حساب مصر". وأكد أن على زيارة إسرائيل لقب إفريقيا، تخالف معادة السلام التى عقدها مصر مع إسرئايل منذ عشرات السنوات، مؤكدا على أنه عقب على زيارة السفير سامح شكرى، لدولة إسرائيل بأنه تلبية لنداء الرئيس السيسى بشأن السلام بين فلسطين وإسرائلي، ولكنه تمنى أن يوجه شكرى لنتياهو سؤال بشأن تحركاته فى إفريقيا وأنها مخالفة لمعاهدة السلام وتعد مساس بحقو المصريين فى مياة النيل.