عقد سامح شكري، وزير الخارجية، اجتماعا، صباح اليوم، خلال وجوده في العاصمة الرواندية كيجالى مع كل من دينج الور، وزير خارجية جنوب السودان، ونيال دينج مبعوث الرئيس سيلفا كير إلى القمة الإفريقية، تناول تطورات الأزمة في جنوب السودان وكيفية المساعدة في حلها. وفى تصريح للمستشار احمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أشار إلى أن سامح شكري استمع إلى شرح تفصيلي من المسئولين في حكومة جنوب السودان لأسباب اندلاع الأزمة الأخيرة والأوضاع السياسية والأمنية الحالية في جنوب السودان، وأجرى نقاشا مطولا حول كيفية تجاوز تلك الأزمة في أسرع وقت. وأكد "شكري"، خلال اللقاء، أن مصر تتابع بقلق شديد تداعيات الأزمة ، لاسيما وأن جهدا كبيرا بُذل خلال الأشهر الأخيرة لضمان توصل كل من الرئيس سيلفا كير ونائبه الأول رياك مشار إلى اتفاق سلام أدى إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية، الأمر الذي اذا استمرت الأزمة الحالية معه سوف تقضي على فرص السلام وتشكل تهديدا خطيرا على الاتفاق الموقع بين الطرفين. وأوضح المتحدث باسم الخارجية، أن ممثلي حكومة جنوب السودان حرصا على إجراء تلك المشاورات مع الوزير شكري على ضوء عضوية مصر في مجلس الأمن، والمناقشات الجارية حاليا بشأن مقترح تعديل ولاية بعثة الأممالمتحدة لحفظ السلام فى جنوب السودان لتكون أكثر قدرة على توفير الحماية وفرض الاستقرار بناء على المقترح المقدم من تجمع الإيجاد. وأكد شكري لوزير خارجية جنوب السودان أن مصر سوف تظل دائما داعمة لاستقرار جنوب السودان وسلامته وسلامة شعب جنوب السودان، وان موقفها سوف يظل دائما على الحياد ولمصلحة الشعب الجنوب سوداني بالأساس، وإنها مستعدة لتقديم أي عون ومساعدة تطلب منها فى هذا الشأن.