بحث الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، وصفاء حجازى، رئيس اتحاد الاذاعة والتليفزيون، سبل التعاون بين الاتحاد ووزارة الاوقاف فى المرحلة المقبلة. وأكد «جمعة» على الدور الهام للاتحاد فى ابراز وسطية وسماحة الدين الاسلامي، مشيراً الى ان الاجتماع تطرق الى الخطبة الموحدة وآليات تطبيقها وتسليط الضوء على ما تحمله الخطبة من معانٍ قيمة. وأضاف ان الهدف من الخطبة وضع خطتين احداهما قصيرة المدى على مدى 52 أسبوعًا وأخري متوسطة المدى على مدار خمس سنوات بحوالي 270 خطبة تعالج المشكلات الفكرية والاجتماعية من خلال منهجية علمية تساعد على نشر الفكر الاسلامي الصحيح ومحاصرة الافكار المغلوطة، مشيراً الى أن اتحاد الاذاعة والتليفزيون سيقوم من خلال برامجه الدينية ومن خلال العلماء بتفسير وتحليل مضمون الخطبة بصورة مُبسطة لتصل الى كافة الطبقات والشرائح في المجتمع. ومن جانبها، أكدت صفاء حجازى، على أهمية التعاون بين الاتحاد ووزارة الاوقاف، وأن الاتحاد يساهم بدور كبير في بناء فكر المسلم الصحيح من خلال برامجه الاذاعية والتليفزيونية، وانه سيضع كافة امكاناته الفنية والبشرية من أجل ايصال الصورة الصحيحة للاسلام ومواجهة الفكر المتطرف. وأضافت «حجازى» ان اللقاء تطرق الى اقامة مسابقة دينية يتبناها اتحاد الاذاعة و التليفزيون لاختيار الاصوات الحسنة في تلاوة القرآن والابتهالات والهدف منها الوصول الى الكفور والنجوع بمصر، ومن يفوز بالمسابقة سيتم إجازته صوتياً ودعمه من خلال شاشة وميكروفون اتحاد الاذاعة والتليفزيون، كما سيحصل على اجازة من وزارة الاوقاف بترخيص لفتح كُتاب لحفظ القرآن الكريم بغرض التنقيب عن الاصوات الحسنة في مصر وإتاحة الفرصة لها. فيما أشار «جمعة» الى انه لا يوجد تضييق أو تقييد للأئمة والدعاة على الإطلاق من تنفيذ خطبة الجمعة المكتوبة، لأن الإمام له متسع كبير مع جمهوره من خلال الدروس والقوافل والندوات، مشيرًا إلى أن الخطيب لا يكون أكثر انشغالاً باستحضار المعلومة بل يكون أكثر تمكنًا من الأداء، وأضبط وأوثق. وطالب وزير الأوقاف كل مديرية على حدة باختيار كوادر متميزة من شباب الأئمة فيما دون 45 سنة لإعدادهم وتأهيلهم على أعلى مستوى علمي، مبيناً أن فلسفة الخطبة المكتوبة ليست سياسية، وليس فيها مخالفة شرعية على الإطلاق، وإنما الهدف هو صياغة الفكر والفهم المستنير وفق آلية تسهم في تصحيح الفكر والمفاهيم الخاطئة، وحرصًا على عدم الخروج عن وحدة موضوع الخطبة.