قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو اليوم الثلاثاء إن دول الشرق الأوسط أظهرت نهجا "متفتحا وبناء" في محادثات نادرة تتعلق بحظر الأسلحة النووية في المنطقة لكن إيران التي قاطعت الاجتماع وصفته بأنه مضيعة للوقت. وشاركت إسرائيل ودول عربية في المنتدى الذي استضافته الوكالة الدولية يومي 21 و22 نوفمبر والذي اعتبر فرصة للمساعدة في بدء حوار بشأن قضية الأسلحة النووية في الشرق الأوسط. وقال دبلوماسيون إن النقاش الذي أجرى خلف أبواب مغلقة اتسم عموما بالهدوء ولم ينزلق الى مواجهة لفظية محتدمة بين الطرفين وأن هذا في حد ذاته علامة إيجابية حتى لو كان كل من الجانبين قد تمسك إلى حد بعيد بموقفه. وقال مبعوث غربي "مجرد عقد الاجتماع ومجرد عقده دون أن تسيل دماء على البساط نبأ سار." وأشاد أمانو بالروح الايجابية في المباحثات التي وصفت بأنها محاولة لها أهمية رمزية لجمع الخصوم بالمنطقة في مكان واحد حتى لو لم يسفر ذلك عن نتائج ملموسة. وقال السفير النرويجي يان بيترسن الذي رأس المحادثات التي شاركت فيها أكثر من 90 دولة انها جرت في أجواء عملية. لكنه أوضح هو ومسؤولون آخرون أن اقامة منطقة منزوعة السلاح النووي في الشرق الاوسط لن يحدث في أي وقت قريب حيث يعتقد على نطاق واسع أن اسرائيل هي القوة الوحيدة المسلحة نوويا وتتعرض ايران للاتهام بالسعي لصنع أسلحة. وقال بيترسن في مؤتمر صحفي "اعتقد أن هذه خطوة ايجابية صغيرة ولكن ينتظرنا طريق طويل جدا جدا." وجاء في ملخص رسمي للاجتماع أن التأييد كان قويا لاقامة منطقة خالية من الاسلحة النووية ولكن كان هناك أيضا ادراك للصعوبات التي تكتنف ذلك.