قالت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية: إن عدد الضحايا الذين سقطوا منذ بداية الاشتباكات الجارية بين قوات الأمن والمتظاهرين يجعل الوضع في مصر كارثي، ودفع البعض للقول: إن الجيش دخل في "حرب مفتوحة مع الشعب"، خاصة وأن عدد القتلى والجرحى تخطى حاجز الألفين في ثلاثة أيام. وأضافت أن الحكومة المصرية عرضت استقالتها الليلة الماضية في محاولة لتهدئة الوضع وإنهاء العنف الذي حول مرة أخرى أجزاء من وسط القاهرة إلى ساحة معركة حيث سقط نحو 33 قتيلا و2000 جريح. وتابعت مع اقتراب منتصف الليل كان حوالي 20 ألف شخص في ميدان التحرير، والآلاف في الشوارع المحيطة يخوضون اشتباكات مع قوات الأمن التي تبادلهم الحجارة، برصاص حي ومطاطي وقنابل مسيلة للدموع، الأمر الذي جعل المستشفيات الميدانية تغص بالمصابين. ونقلت الصحيفة عن أحد الأطباء قوله:"إنني رأيت أحد المتظاهرين الذي دهسته سيارة.. واعتقد أنها سيارة عسكرية.. لقد كسرت عظام وجهة". والتقط أحد الأطباء في المستشفى طرف الحديث وقال إنه رأى جثة شخص مصابة بالرصاص"، فيما نفت السلطات استخدام الذخيرة الحية، وقال هاني الحسن أحد المتظاهرين "كل ما نطلبه هو الحرية، وتساءل هل هذا كثير؟ نريد حريتنا لا أعتقد أنه طلب يستحق أن يحاربنا الجيش بسببها".