أعلن مكتب تنسيق الأنشطة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية منع محافظ مدينة الخليل الفلسطينية في الضفة الغربية من دخول الأراضي الإسرائيلية وإلغاء امتيازاته بسبب تقديمه العزاء لعائلة فلسطيني قتل شابًا إسرائيليًا. وأعلنت إسرائيل منع كامل حميد محافظ مدينة الخليل في الضفة الغربية الفلسطينية من دخول أراضيها إثر تقديمه التعازي لعائلة فلسطيني قتل شابًا إسرائيليًا، بحسب ما أفاد مسؤولون إسرائيليون. وأعلن مكتب تنسيق الأنشطة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية: "إلغاء امتيازات محافظ الخليل كامل حميد و"منعه من دخول إسرائيل لأنه قدم تعازيه لعائلة إرهابي". من جهته، كتب محافظ الخليل عبر صفحته على فيس بوك "لا يوجد لدي أية امتيازات من قبل الجانب الآخر (الإسرائيلي)". وأضاف "إن كان يقصد بعدم دخولي إلى إسرائيل، فأنا لا توجد لدي أية أعمال في إسرائيل". وقتل محمد طرايرة (19عامًا) من قرية بني نعيم قرب الخليل، بعدما أقدم الخميس على طعن فتاة إسرائيلية أمريكية تدعى أليل يافا أرييل (13 عامًا) في منزلها في مستوطنة كريات أربع. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الأحد أمام مجلس الوزراء أنه سيتم اتخاذ سلسلة تدابير "تشمل أساليب عدوانية لم تستخدم من قبل" للرد على الهجمات الأخيرة ضد إسرائيليين والتي تركزت في منطقة الخليل. ووقع عدد كبير من الهجمات في مستوطنة كريات أربع ومدينة الخليل المجاورة لها. ويعيش قرابة 190 ألف فلسطيني في الخليل وهي أكبر مدينة في الضفة الغربيةالمحتلة في أجواء توتر دائم مع نحو 700 مستوطن يهودي يقيمون في جيب في قلب المدينة بحماية من الجيش الإسرائيلي. إسرائيل تفرض طوقًا أمنيًا على الخليل. ضرب الجيش الإسرائيلي السبت طوقًا أمنيًا كاملًا على الخليل كبرى مدن الضفة الغربيةالمحتلة والمنطقة المحيطة بها، إثر مقتل إسرائيليين اثنين في هجمات فلسطينية. وتزامن استئناف العنف مع نشر اللجنة الرباعية للشرق الأوسط الجمعة تقريرا ناشد الطرفين بالتوالي وقف الاستيطان والعنف اللذين يقوضان بحسبها فرص السلام. ففي 48 ساعة أدت أربعة هجمات فلسطينية، ثلاثة في الضفة الغربية وواحد قرب تل أبيب إلى مقتل إسرائيليين اثنين وإصابة ستة. كما قتل ثلاثة مهاجمين بينهم اثنان تربطهم قرابة من قرية بني نعيم قرب الخليل جنوب الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ 1967. اتخذت السلطات الإسرائيلية عدة إجراءات ردا على ذلك منها إغلاق مداخل الخليل وإقامة حواجز سدت الطرق المؤدية إليها، باستثناء طريق الشمال الذي يؤدي إلى قرية حلحول على الطريق إلى القدس. وشكلت الخليل منطلق موجة من الهجمات مع زيادة التوتر والصدامات منذ تشرين الأول/أكتوبر2015 في الأراضي الفلسطينية وإسرائيل والقدس والتي قتل فيها 214 فلسطينيا و34 إسرائيليا وأمريكيان وإريتري وسوداني. وأكد الجيش أن منفذي حوالى 80 هجوما ضد الإسرائيليين هم من منطقة الخليل. وأصبحت الخليل منطقة متفجرة منذ إقامة 500 مستوطن يهودي في وسطها التاريخي وسط تحصينات وحماية عسكرية مشددة مع حظر السكان الفلسطينيين من دخولها. ويرى المحللون أن الهجمات الفلسطينية ناجمة خصوصا عن مضايقات الاحتلال الإسرائيلي وغياب أي أفق قريب للاستقلال والاحباط من الوضع الاقتصادي.