القرار السياسى من لندن.. وثورة 30 يوليو أسقطت أذرعها بالمنطقة    وزير الاتصالات يكرم الفرق المشاركة بالمنتدى الأفرواسيوى للابتكار والتكنولوجيا    تراجع أسعار العملات العربية في ختام تعاملات اليوم 26 نوفمبر 2025    أ ف ب: الرئيس النيجيري يعلن حالة طوارئ أمنية إثر موجة من عمليات الاختطاف    شهيدان ومصابون إثر استهداف الاحتلال شمال قطاع غزة    محمد صلاح يقود ليفربول أمام آيندهوفن في دوري الأبطال    مجانا ودون اشتراك.. شاهد مباراة أتلتيكو مدريد وإنتر ميلان اليوم دون تقطيع بث مباشر - دوري أبطال أوروبا 2025    إصابة 8 أشخاص إثر انقلاب ميكروباص في سوهاج    خالد أبوبكر عن واقعة مدرسة "سيدز": اعترافات المتهمين وتطابقها مع أقوال الصغار تكشف هول الجريمة    وزير الثقافة يوقّع اتفاقيات تعاون جديدة بين مصر والجزائر لتعزيز الشراكة    بعد أحمد كامل.. فريد يطرح كليب «لو صادفنا»    رئيس الرعاية الصحية: التوعية ركيزة أساسية في تحسين جودة حياة المواطنين    وكيل صحة بني سويف: نعمل على إنجاز إنشاء مستشفى سمسطا المركزي خلال عامين    الرئيس الصيني يعزي ضحايا حريق هونج كونج ويوجه بتكثيف جهود الإنقاذ وتقليل الخسائر    أم مكة تستأنف على حكم حبسها في اتهامها ببث محتوى خادش    التيك توكر أم مكة تستأنف على حكم حبسها 6 أشهر بتهمة بث فيديوهات خادشة    المؤتمر الدولي لكلية التمريض بجامعة المنصورة الأهلية يواصل فعالياته    انقطاع المياه عن بعض قرى مركز ومدينة المنزلة بالدقهلية.. السبت المقبل    افتتاح مسابقة أفلام الطلبة ضمن فعاليات مهرجان الفيوم لأفلام البيئة    عماد زيادة بطلاً أمام مي عز الدين في مسلسل " قبل وبعد"    محمد شردي: المتحدة تواصل دعم المواهب وإبراز المبدعين ب دولة التلاوة وكاستينج    اليمن يودّع كأس العرب بعد ريمونتادا قاتلة أمام جزر القمر    نائبة الأمين العام للناتو: دعم أوكرانيا مستمر حتى تحقيق سلام عادل يحفظ سيادتها    أخبار العنف الجنسي ضد الأطفال.. متى تتحول تروما الأهل إلى عبء نفسي على الطفل؟‬    «الصحة الحيوانية» يستقبل وفد خبراء ألماني لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات    سيف الحرية.. يوسى كوهين يكشف كواليس فشل خطة التهجير.. مدير الموساد السابق: مصر رفضت الفكرة والرئيس السيسي أسقطها بالكامل.. ويكشف كواليس حرب الظل بين تل أبيب وطهران لسرقة الأرشيف النووى واستهداف العلماء فى طهران    الرئيس السيسي يشهد اختبارات كشف الهيئة للطلبة المُتقدمين للالتحاق بالأكاديمية العسكرية    كلية الحقوق بجامعة أسيوط تنظم ورشة تدريبية بعنوان "مكافحة العنف ضد المرأة"    "الألحان الخالدة" تحتفي بروائع الشريعي وهشام نزيه بأداء أوركسترالي مبهر    الإدارية العليا تقضي بعدم قبول 14 طعنًا على نتيجة انتخابات النواب بالمرحلة الأولى    حبس عاطل بتهمة تهديد جيرانه فى قنا    الكاميرات ليست حلاً «2»    وفد الصحة العالمية يشيد بريادة سوهاج في تنفيذ مبادرة المدارس المعززة للصحة    وزير الصحة يلتقي كبير الأطباء بمستشفى أنقرة بيلكنت سيتي    أخبار البورصة اليوم الأربعاء 26-11-2025    هيئة المجتمعات العمرانية توقع عقد أرض مشروع تجاري فندقي بقيمة 15 مليار جنيه    وزير الثقافة ينعى الناقد الدكتور محمد عبد المطلب    خالد الجندي: ثلاثة أرباع من في القبور بسبب الحسد    الزمالك يخطط لعودة رضا هيكل لتدعيم صفوف الطائرة    منتخب مصر للكرة النسائية تحت 20 عاما يفوز على تونس في بطولة شمال أفريقيا    الرئيس يوافق على إضافة كليتي الطب والصيدلة إلى جامعة اللوتس الخاصة    عُمان والبحرين يكملان عقد المتأهلين لكأس العرب 2025 في قطر    السكة الحديد: إنشاء خطوط جديدة كممرات لوجيستية تربط مناطق الإنتاج بالاستهلاك    صدمة في الكرة المصرية..رمضان صبحي موقوف 4 سنوات بسبب المنشطات    مجلس جامعة سوهاج يوافق على التعاون مع جامعة آدمسون بالفلبين    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : استرح فى واحة الانس !?    كشف حقيقة منشور تم تداوله بمواقع التواصل الاجتماعى تضمن استغاثة القائم على النشر بتغيب شقيقه بسوهاج    إيران: التهديدات الأمريكية لفنزويلا انتهاك للقانون الدولي    مران بدنى خفيف للاعبى الزمالك عقب الوصول لجنوب إفريقيا    الجدة وحفيدتها.. انتشال جثتين من أسفل أنقاض انهيار منزل بنجع حمادي    رئيس الوزراء ونظيره الجزائرى يشهدان توقيع عدد من وثائق التعاون بين البلدين    دوري أبطال إفريقيا.. قائمة بيراميدز في رحلة زامبيا لمواجهة باور ديناموز    وزير الدفاع يشهد تنفيذ المرحلة الرئيسية للتدريب المشترك "ميدوزا -14".. شاهد    انطلاق أعمال اجتماع مجلس وزراء الإعلام العرب بالجامعة العربية    «إرادة المصريين تتصدّى لمحاولات التخريب.. رسائل قوية في مواجهة حملات الإخوان للتشويه»    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الأربعاء 26-10-2025 في محافظة الأقصر    دار الإفتاء تكشف.. ما يجوز وما يحرم في ملابس المتوفى    دعاء جوف الليل| اللهم يا شافي القلوب والأبدان أنزل شفاءك على كل مريض    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هموم مصرية
ماذا يريدون لمصر؟
نشر في الوفد يوم 21 - 11 - 2011

لا أحد ينكر أن مصر - الآن - علي حافة هاوية خطيرة.. وما جري يوم السبت - أول أمس - خير دليل..
فقد مرت أحداث يوم الجمعة، التي كانت استعراضاً للقوة من جانب السلفيين.. والاخوان المسلمين، وقد يضر هذا بالجماعتين معاً: السلفيين والاخوان، لان ما حدث يرعب باقي التيارات السياسية من ليبراليين واشتراكيين.. وحتي من اليمينيين.. أما ما حدث فى فجر وطوال يوم السبت فهو ما يعنيني أكثر.. لانه قد يدفع السلطة إلي العنف المضاد.. وبالذات أيام الانتخابات القادمة بكل مراحلها..
لقد تركت الحكومة ميادين مصر كلها لكل من يريد أن يعبر عن رأيه طوال يوم السبت، ولم تدفع السلطة بأي من جنودها إلي أي ميدان إلا لحماية المنشآت العامة الحيوية.. تركت كل تنظيم يعلن عن رأيه بحرية مطلقة حتي ولو وصل الأمر إلي حد مطالبة الشيخ حازم أبو اسماعيل بسقوط المجلس العسكري.. لا يهم هذا، ولكن ما حدث في اليوم التالي هو الأخطر..
لقد صعدت جماعات من المعتصمين حدتها ضد الحكومة.. وبالذات عندما حاولت الشرطة إخلاء ميدان التحرير وتوابعه من المعتصمين فهل يا تري بيننا من لا يريد أن يعمل وأن يظل بالميدان يفرض عليه رأيه.. علي أن يظل هناك «تحت الطاولة» من يقدم له الطعام والشراب .. ونسأل هنا: لماذا الاصرار علي البقاء في ميدان التحرير.؟
لقد قال المتظاهرون رأيهم واعلنوا - أو غيرهم - مطالبهم في تسليم السلطة إلي حكومة مدنية ورئيس مدني.. وإلي سقوط وثيقة الدكتور السلمي..
ولما كانت الانتخابات القادمة هي وسيلة نقل السلطة إلي حكومة مدنية يتلوها اختيار لجنة تأسيسية لاعداد دستور جديد للبلاد ثم يجري علي اساس هذا الدستور اختيار الرئيس القادم.. وبالتالي تحقق في نهايتها تسليم المجلس العسكري السلطة لحكومة مدنية تجيء من خلال هذه الانتخابات..
فهل فعلا تريد الجماعات المعتصمة أن تسلم سلطة البلاد لحكومة مدنية تجيء بها الانتخابات؟ ما يجري في ميدان التحرير لن يحقق ذلك.. بل فيه تسليم البلاد كلها للفوضي التي تدمر كل شيء.. فهل هذا هو ما تريده الجماعات التي مازالت تتجمع وتتظاهر في ميدان التحرير.. وفي السويس؟!
ان هذه الجماعات تصادم سلطة الحكومة التي يرأسها رئيس وزراء مدني ومعظم وزرائها مدنيون.. وحتي من فيها من وزراء ينتسبون إلي العسكر فإن ذلك كان عندما خلعوا الرداء العسكري، قبل أن تسند إليهم وزاراتهم الحالية.
وفي الساحة الآن عمليات كر وفر حقيقية بينهم وبين رجال الأمن المركزي.. والشرطة قانوناً هي منظمة مدنية في مصر و4 غيرها..
ولكن الخطورة هي ان جماعات المتظاهرين ينظرون إلي الشرطة كأنهم ليسوا مصريين.. بل هم أعداء عليهم أن يتصدوا لهم.. من هنا ما ان تضعف كفة الشرطة يقفز أعضاء هذه الجماعات إلي عربات الأمن المركزي ويحرقون ويستولون علي ما فيها من أسلحة.. واستخدم المعتصمون قطع الطوب والحجارة التي لا يعرف أحد من اين جاءوا بها..
كما استخدموا زجاجات المولوتوف وزجاجات المياه الغازية لمقاومة جنود الأمن المركزي.. وبالطبع استخدم الجنود العربات المدرعة لتفريق المتظاهرين كما استخدموا القنابل المسيلة للدموع.. والرصاص المطاطي.. واشتدت المعارك واستمرت طوال الليل بين كر وفر بين الطرفين، وسقط الضحايا بين قتلي وجرحي يقال انهم بالمئات.. فهل هذا ما يريده الثوار..
عفوا ما تفعلونه ليس في مصلحة مصر، ومن حقنا أن نسأل: لقد انتهي يوم المليونية بسلام.. ولكن جاءت عمليات العنف وتدمير نفسية رجال الامن وممتلكاتها وهي في الحقيقة ملك لكل المصريين.. فهل نقول انهم ليسوا ثواراً وليسوا مناضلين.. أم يحاولون الغاء الانتخابات لتطول فترة قيام الحكم المدني.. أم يقول بعضهم إنه ليس أمام المصريين إلا الاخوان والسلفيين وإلا غيرهم ممن لا يريد بمصر ولمصر السلام والسلامة.. والأمن والامان.
إن ما يجري الآن يشوه عظمة ثورة يناير التي اسقطت أقدم حكومة في العالم، وهؤلاء نقول لهم: كيف تجري الانتخابات في ظل هذه القلاقل، فهل هم قوي دخيلة علي الثورة.. أم هم من الفلول الذين يحاولون اعادة سيطرتهم علي البلاد.. فتدفع وتحرك من ليس له ضمير من البلطجية؟! إن ما يحدث ارهاب للشعب حتي لا يذهب للانتخابات..
فهل نسمح للفلول ان يسودوا من جديد! أم هل نسمح للفوضي ان تسيطر ليضيع علينا أن نحصد نتائج اكبر ثورة شعبية في تاريخ مصر الحديث..
وبعد أن امتدت عمليات الكر والفر إلي ميدان عبد المنعم رياض تخيلت الفريق البطل عبد المنعم رياض وهو صامد علي الضفة الغربية للقناة.. وهو يقود قواته.. تخيلته يبكي مساء يوم السبت وهو يري ابناء مصر يقاتلون.. بينما هو يقف عاجزاً عن ان يقدم حتي النصيحة لابناء وطنه..
حقا ماذا يريدون لمصر.. وماذا يفعلون بمصر.؟


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.