تحت شعار بالهداوة مش بالقساوة، اطلقت منظمة الأممالمتحدة للطفولة "يونيسيف" حملتها الإعلانية لحماية الأطفال من خطر العنف وتوعية الآباء بخطورتها على صحة أبنائهم النفسية. وأشارت اليونيسيف، إلى أن الأطفال بيتأثروا بشكل كبير بالتشتت الأسري أو الخلافات والمشاحنات الزوجية التي تحدث على مرآى ومسمع الأبناء، لافتة إلى أن تلك المشاحنات التي تصل إلى حد السباب والضرب المبرح بين الزوجين تؤثر تأثيراً سلبياً على الأبناء، وقد يمتد هذا التأثير ويستمر مع الطفل في حياته المستقبلية، ومن أهم تلك السلبيات تأخر تحصيله الدراسي، قلة الثقة بنفسه، ويكون الطفل أكثر عُرضة للإصابة بالأمراض النفسية كالاكتئاب والقلق، والعدوانية، وانخفاض تقدير الذات، وصعوبة الاندماج مع اقرانه بالمدرسة أو النادي، وتعاطي المخدرات ، والقيام بالسلوكيات المعادية للمجتمع، مع مخاطر الفشل في العلاقات الشخصية والحياة المهنية حتى بعد تخطي سن المراهقة. وقدمت "اليونيسيف" نصائح للأبوين لتجنب الشجار العنيف على مرآى الأبناء لما له من تأثير سلبي عليهم، كالتالي التحلي بالهدوء والصوت الخافت عند مواجهة المشكلات الزوجية بالأخص أمام الأبناء، تجنب استخدام الألفاظ الخارجة أو بعض أساليب الضرب، اختيار الوقت والمكان المناسب لتسوية مشاكلكما بعيدا عن الأطفال. وسلطت "اليونيسيف" الضوء على واحدة من أهم وأخطر الظواهر، إلا وهي ظاهرة العنف ضد الأطفال، والمخاطر الجسيمة التي قد يتعرض لها الطفل جراء استخدام أسلوب العنف من جانب الوالدين، وذلك عبر حملاتها الإعلانية بعنوان "بالهداوة نكبرهم.. وبالقساوة نكسرهم" برعاية المجلس القومي للطفولة والأمومة، والتي تستعرض فيها الطرق الخاطئة التي يتعامل بها الآباء مع ابنائهم وتأثيرها السلبي على صحتهم النفسية، وفي ذات الوقت تقدم الطريقة الأمثل التي يجب أن يتعامل بها الآباء مع ابناءهم حيال المشكلات التي تواجهم. ولجأت اليونيسيف إلى الإعلانات المرئية والمسموعة كبديل للمقرؤ، نظرا لأنه أكثر جذبا للأذن والعين في آن واحد ليتربع في ذاكرة كل مشاهد. وعلى الرغم من أن ظاهرة العنف ضد الأطفال ليست جديدة أو مستحدثة، إلا أن اليونيسيف قررت أن تسلط الضوء عليها بعد تزايد حالات لعنف الموجه ضد الأطفال داخل بيوتهم، ومدارسهم، وفي مجتمعهم، ومن أقرب الناس لديهم ممن يستأنسون بوجودهم ويشعرون بالأمان في قربهم. واستعرضت اليونيسيف على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أسس وقواعد التربية السليمة التي يجب أن يلتزم بها الأبناء لنشأة جيل خالِ من الأمراض النفسية.. 1- على الآباء أن يخطروا أبنائهم بأن حبهم لهم غير مشروط، ومهما حدث وبدر منهم من أخطاء لن يغير ذلك الحب أو يقلله. 2- الإنصات الجيد للطفل، وفتح ساحة نقاش معه لمعرفة ما يواجهونه من مشكلات. 3- التدعيم الإيجابي اللفظي للسلوك المناسب، وكذلك المادي لتشجيع الطفل على تكرار السلوك الحسن. 4- التعامل مع مشكلات الطفل بالتريث والهدوء وليس بالصوت العالي والألفاظ الخارجة. 5- اخطار الطفل بالنتائج السلبية المترتبة على السلوك السئ الذي قام به بدلا من استخدام اسلوب الضرب المبرح الذي يؤثر على نفسية الطفل بالسلب. 6- تنمية احترام الذات لدي الأطفال، من خلال التعامل معه باحترام أولا. 7- تخصيص وقت محدد لمشاركة الطفل هواياته واهتماماته. 8- تنمية الثقة والاعتماد على النفس لدي الطفل، من خلال تعويده على ارتداء ملابسه بنفسه وتحضير أدواته المدرسية والنوم بمفرده، وترك له الحرية في اختيار نوع وشكل ملابسه. شاهد الفيديوهات كاملة..