توسطت قيادات في الإدارة المحلية لحل أزمة المحاسب مصطفى بيومي، السكرتير العام المساعد لمحافظة المنوفية الصادر قرار بنقله إلى الغربية، والذي رفض قرار النقل. قالت مصادر، في تصريحات صحفية اليوم الثلاثاء، إن القيادات طلبت من "بيومي" التهدئة، بعد المؤامرة التي تعرض لها من جانب المحافظ، الذي سعى للتخلص منه، حتى لا يشاركه أحد في إدارة المحافظة، رغم جهود "بيومي" التنفيذية، والإدارية، ورغم أنه كان ضابطا سابقا في القوات الجوية وشغل مواقع تنفيذية كبيرة ما بين القليوبيةوالمنوفية. ورغم أن قرار نقل "بيومي" إلى ديوان عام محافظة الغربية، أصدره وزير التنمية المحلية وليس المحافظ، فإن جميع من في ديوان عام محافظة المنوفية، يدركون أن المحافظ هو من يقف وراء القرار، مما آثار حالة بلبلة وقلقا داخل الديوان. وتقول المصادر إن القرار ليس غريبا عن المتابعين لقرارات المحافظ هشام عبدالباسط؛ حيث إن المحافظ "شرد" زملاءه السابقين من رؤساء مجالس المدن وقيادات المحافظة، لافتين إلى أن المحافظ قفز مباشرة من رئاسة مركز ومدينة السادات إلى مقعد المحافظ مباشرة، متخطيا السكرتير العام، والسكرتير العام المساعد ورؤساء المدن. وأضافت المصادر إلى أنه وبعد أن كان "عبدالباسط" يتلقى تعليماته من "بيومي"، أصبح هو صاحب القرار، وهكذا أصبح رؤساؤه تابعين له، ومنهم المحاسب طارق الوراقي رئيس مجلس مدينة أشمون حاليا والذي كان يشغل في السابق موقع مدير العلاقات العامة ، ولطالما أصدر توجيهات ل"عبدالباسط". وعندما تبدلت الأدوار ، تقول المصادر إن المحافظ حرص أولا على كسب ود "الوراقي" ، وكان يؤكد له:" مكتبي مفتوح لك يا طارق بك".. ثم حرص المحافظ على التنكيل به ، ونقله من رئاسة مجلس مدينة الباجور ، إلى رئاسة مجلس مدينة تلا ، ثم إلى رئاسة مجلس مدينة أشمون، حتى يرضي غروره ، ويجعل من "الوراقي " رغم كفاءته وخبرته" كعب داير". مثال آخر هو المهندس أحمد أبودان الذي نقله المحافظ عدة مرات ، رغم أنه كان زميله ، ويتمتع هو الآخر بحب العاملين . ولم يسلم من "تكدير المحافظ" رؤساء أحياء شبين الكوم، ورؤساء المدن، ونواب الرؤساء ، والموظفين الذين يجازيهم المحافظ بشكل جماعي ودائم، إذ قام في وقت سابق بمجازاة رئيس حي شرق مدينة شبين الكوم ورئيس قسم تحسين البيئة بالحي بخصم 3 أيام من راتب كل منهم . ويبقى السؤال:"إلى متى يستمر المحافظ في الانتقام من الجهاز التنفيذ للمنوفية ، مستغلا اسم الوزير أحمد زكي بدر؟"