طالبت نيكولا استروجين، رئيسة وزراء أسكتلندا وزعيمة الحزب القومي الأسكتلندي، في ختام اجتماع طارئ في أدنبرة، أمس، بضرورة بدء محادثات فورية مع الاتحاد الأوروبي لحماية «مكانة» اسكتلندا في الاتحاد بعد خروج بريطانيا. وأشارت استروجين إلى أن حكومتها تدرس الآن الإطار التشريعي الذي يسمح بتنظيم استفتاء ثان حول استقلال اسكتلندا، ذات الحكم الذاتي، عن بريطانيا، بعد استفتاء سابق قضى ببقائها في المملكة المتحدة. وقالت: «لدينا توجه لإجراء استفتاء بشأن الانفصال عن بريطانيا والبدء بمفاوضات فورية مع الاتحاد الأوروبى». وأكد مراقبون أن حزب استروجين لا يحظى بالأغلبية في برلمان أسكتلندا، فضلاً عن الأغلبية التي يتمتع بها المحافظون في برلمان لندن، الذي يجب أن يصادق على الاستفتاء قبل المضي قدما في إجراءاته. كما أكد المراقبون أن الاضطراب الذي تعيشه الحكومة البريطانية حالياً يجعل من الصعب الدخول في مفاوضات ومناقشات معها بشأن الاستفتاء وشروطه، مما سيجبر استروجين على الانتظار إلى ما بعد الانتخابات العامة المقررة في 2020، لكي تتمكن من التفاوض على أرضية صلبة مع حكومة مستقرة في لندن حول الاستفتاء. استمرت أمس تداعيات تصويت البريطانيين لصالح مغادرة الاتحاد الأوروبى، فقد وقع أكثر من مليون شخص فى بريطانيا على عريضة تدعو إلى إجراء استفتاء آخر على عضوية الاتحاد الأوروبى، بعد ما جاءت نتيجة الاستفتاء الأول لصالح الخروج. ويتعين على البرلمان مناقشة العريضة التى جمعت الحد الأدنى اللازم وهو 100 ألف توقيع، وفقاً لموقع هيئة الإذاعة البريطانية. سادت حالة من التخبط فى الأوساط الإسرائيلية إثر الإعلان عن نتائج الاستفتاء البريطانى الذى جاء مفاجئاً بعض الشىء على حد وصف مراقبين إسرائيليين وكشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الإسرائيليين منقسمون حول نتائج الاستفتاء، فاليمين الإسرائيلى يؤيد الخروج البريطانى من الاتحاد الأوروبى بينما أعرب اليسار الإسرائيلى عن تخوفه من انسحاب بريطانيا.