أعلن الزعيم العراقي الشيعي مقتدى الصدر عن إيمانه بقضية "الثوار" المعارضين للنظام السوري، إلا انه دعاهم للإبقاء على الرئيس بشار الأسد على اعتبار أنه "معارض للوجود الأمريكي والإسرائيلي". وقال الصدر في رسالة وجهها إلى "الثوار في سوريا الحبيبة" الأربعاء: "كونوا على يقين بأني مؤمن كل الإيمان بقضيتكم". لكنه رأى في الوقت ذاته أن هناك "فارقا كبيرا" بين ما يحدث في سوريا و"الثورات العظيمة في تونس ومصر وليبيا والبحرين واليمن". وقال الصدر: ان احد اسباب هذا الفارق هو ان "بشار الاسد معارض للوجود الامريكي والإسرائيلي ومواقفه واضحة ليس كمثل من سقط من قبله او سيسقط"، ما يشير إلى تأييده بقاء الأسد في السلطة. وأضاف أن "بعض اراضيكم ما زالت محتلة"، محذرا من سقوط سوريا "في هاوية الارهاب والتشرذم في حال حدوث فراغ في السلطة". وتابع "نحن نؤيد مظاهراتكم لإبداء رأيكم، لكن هناك الجموع الغفيرة التي رأيها لصالح بقاء الحكومة وهذا يستدعي منكم كشعب ان تتحاوروا وتتركوا الصدام". وتشهد سوريا حركة احتجاجية غير مسبوقة منذ منتصف مارس الماضي اسفر قمعها عن سقوط 3500 قتيل، وفقا لآخر حصيلة نشرتها الاممالمتحدة في 8 نوفمبر. وتتهم السلطات السورية "عصابات إرهابية مسلحة" بارتكاب اعمال عنف في البلاد. وقرر وزراء الخارجية العرب في ختام اجتماع عقد في القاهرة السبت، تعليق مشاركة سوريا في اجتماعات الجامعة العربية ودعوا الى سحب السفراء العرب من دمشق. وقد تحفظ الوفد العراقي المشارك في الاجتماع عن التصويت على قرار التعليق.