استقبل مطار القاهرة الدولى عودة العالقين المصريين بتونس في ساعة متأخرة مساء الاثنين علي متن طائرتين تابعتين لشركة مصر للطيران والخطوط الجوية التونسية بعد احتجازهم بمطار قرطاج ثلاثة أيام فى أعقاب غلق المجال الجوى التونسى. وصلت الطائرتان وعلى متنهما حوالي 172 راكبًا مصريًا وتونسيًا و ركاب من جنسيات أخري، حيث قلت طائرة مصر للطيران 124 راكبا، بينما قلت طائرة الخطوط التونسية 48 راكبا على رحلتها الاولى منذ فتح المجال الجوى التونسى، وكان فى استقبالهم بصالة الوصول المهندس حسين مسعود رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران واللواء سامى دراز مدير أمن المطار وعدد من قيادات قطاع الطيران المدنى . أكد المصريون العائدون فور وصولهم لمطار القاهرة الدولي أنهم عاشوا مأساة حقيقية ورعب بسبب الأحداث الأخيرة بتونس وبخاصة أنهم ذهبوا عقب اندلاع الأحداث مباشرة للمطار للعودة لمصر إلا أنهم علموا بتوقف رحلات الطيران وإغلاق المجال الجوي التونسي فظلوا عالقين بمطار قرطاج الدولي في تونس ثلاثة أيام كاملة يفترشون الأرض وينتظرون العودة لمصر. أكد العائدون أن الأوضاع داخل تونس ما زالت متوترة ويسمع من وقت لآخر أصوات إطلاق نار بين الجيش وقوات الحرس الرئاسي، كما أنهم سمعوا عن أحداث السلب والنهب التي تعرضت لها معظم المدن التونسية بعد هروب بن علي خارج البلاد. أجمعوا على أنهم لقوا رعاية فائقة من جانب الأشقاء التونسة الذين قاموا بحمايتهم من بطش المليشيات المسلحة هناك خاصة قوات الجيش التى قامت بحماية المواطنين من بطش رجال الأمن. أشادوا بالمجهود الرائع الذي بذلته السفارة المصرية بتونس معهم للحفاظ علي عودتهم لأرض الوطن بأسرع وقت ممكن، وأكدوا أن رئيس الجالية المصرية في تونس كان على اتصال دائم بالسفارة المصرية والشركة الوطنية لمصر للطيران لنقل الراغبين من المصريين بالعودة إلى القاهرة. من جانبه صرح المهندس حسين مسعود بأن الشركة نظمت هذة الرحلة لنقل المصريين العالقين فى تونس ولم نضع فى الاعتبار أى معاملات مادية حرصاً على سلامة المصريين الموجودين فى تونس، وسوف تنظم الشركة عدداً من الرحلات الأخرى لنقل باقى المصريين المتواجدين على الاراضى التونسية الذين لم تمهلهم الظروف فى الاستعداد للعودة .