كشف الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، خلاف الفقهاء في تطبيق حد الردة. وأكد الطيب أن الردة والخروج عن الدين جريمه لدى جميع الفقهاء لكن يطبق عليها حد القتل عند الفقهاء القدامى، أما ما ذهب إليه الفقهاء المعاصرين هو أن حد الرده مشروط بأن يكون المرتد يمثل خطراً على المجتمع. وأضاف الطيب، خلال حواره مع برنامج "الإمام الطيب" المذاع على فضائية "سي بي سي اكسترا" مساء اليوم الخميس، أن ما ذهب إليه الفقهاء المعاصرين إلى أن الرده جريمة لكن ليس فيها حد وتترك لتقدير الحاكم والظروف التي يمر بها المجتمع وبها تعذير يبدأ من اللوم والعتاب وينتهي بالقتل. وتابع الطيب أن الفقاء المعاصرين استدلوا برأيهم بالحديث الشريف: "لايحل دم امرء مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله إلا بإحدى ثلاث إذا قتل يقتل، والثيب الزاني، ورجل خرج لمحاربة الله ورسوله فإنه يقتل أو يصلب أو يخرج من الأرض". وأشار الإمام الأكبر إلى ان بعض الفقهاء يرون أن حد الرده لا يكون بقتل واستدلوا بأن الرسول صلى الله عليه وسلم رأى امرأة مقتولة، وتساءل: "لماذا قتلتموها وهي لا تمثل خطراً على المجتمع؟"، مضيفاً أنهم استدلوا كذلك بأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- لم يقتل مرتداً وهذا صحيح. شاهد الفيديو: