أحدث وصول الأستاذ لطفي الخولي ورفيقه الأستاذ عطية البنداري، الي معتقل القناطر بسلامة الله نقلة نوعية لنا نحن المعتقلين لأن الضيفان الكريمين جاءا معها بكتيبة من أمن الدولة قوامها أربعة مخبرين وشاويش قعدوا لنا عيني عينك وجت قعدتهم أمام زنزانتي رقم «2» - قال يعني انا ناقص هم وقرف: وقد بدأ المشهد عندما دخل معي الشاويش عبد القادر زنزانة رقم «2» وهو يقول: - ابسط يا عم جايلك ضيوف تقال أقوي ونادي علي غانم المسجون النبطشي وقال له - تطلع حاجة عمك أحمد وتنقلها في زنزانة واحد قلت له: - فيه إيه يا عم عبدالقادر؟ قال لغانم: - بالراحة ع الموبيليا ياد يا غانم وضحك وقال لي: - مش باقول لك جاي لك ضيوف تقال قلت له: - وانت مين قال لك اني ح اسيب زنزانتي لحد مهما كان ضحك تاني وقال لي: - هي زنزانتك لوحدها تكفي ثم فوجئت بمجموعة من المساجين تقوم بهدم جانب من زنزانة رقم «2» بحيث تصير هي وزنزانة رقم ثلاثة مفتوحة علي بعض وبدأ الناقاشون في العمل قلت له: - إيه ده بالصلا ع النبي مين اللي بتفتحوا له زنزانتين علي بعض ده. قال لي: - الاستاذ أحمد لطفي قال له: - هما طلعوا أحمد لطفي السيد م القبر وجابوه هنا معتقل وأثناء ما كنا نتحدث سمعنا نداء انتبااااه وجاء إلينا العميد محمد صبحي مدير المنطقة المركزية لسجن القناطر فانتصب الجميع وأدوا التحية العسكرية وقال العميد محمد صبحي: - خفوا اديكم شوية الضيوف علي وشك الوصول ثم خرج وفي ظرف ساعة كانت زنزانة رقم «2» وزنزانة رقم «3» عبارة عن غرفة واحدة مدهونة ونظيفة وبها سرير سفري وترابيزة وجدل مياه وجردل بول وبطاطين جديدة لنجم وبمجرد الانتهاء من هذه العملية ادخلونا الزنازين وأغلقوا عليها وبمجرد ما نظرت من نضارة الباب وفتح باب المعتقل ودخل مسجون يحمل شنطتين سفر ملكي هرول الشاويش عبدالقادر نحوه وتسلم منه شنطة بعد قراءة الورقة التي ألصقوها عليها وقال للمسجون: - الشنطة الثانية علي زنزانة تسعة. وهذا معناه ان الضيوف من حيسكنوا مع بعض لان زنزانة تسعة تقع في النصف الخلفي من مبني التأديب وهو مكون من أربع عشرة زنزانة ثم بعد قليل دخل الشاب عطية البنداري واقتاده الشاويش عبدالقادر الي مثواه في زنزانة تسعة وبعد شوية دخل الاستاذ لطفي الخولي يرتدي النضارة السوداء وفي فمه ينتصب السيجار الهفانا الفاخر ففتح باب زنزاتي من الداخل وما ان رآني حتي قال: - انت نجم الشهر