أشارت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إلى أن الشارع المصرى لن يقبل بفلول الحزب الوطنى الذى أفسد الحياة السياسية على مدار 30 سنة مضت، إلا أن الصحيفة فصلت بين ال3ملايين عضو بالحزب الوطني وقادة الحزب الذين شاركوا في عمليات الفساد المنظمة التى جرت في عهد الرئيس السابق حسني مبارك. وقالت الصحيفة إن عددا من شباب الثورة فى مصر أطلقوا عدة حملات تساعد الناخبين المصريين فى التعرف علي فلول الحزب الوطني المرشحين لانتخابات مجلس الشعب المقبل، بعد تأسيس الفلول عدد من الأحزاب السياسة . وتحمل إحدى هذه الحملات اسم "امسك فلول"، الأمر الذى يعبر عن حماس الشباب المصري وعزمه على محاربة فلول الحزب المطنى المنحل ومنعهم من السيطرة علي مجلس الشعب المقبل خاصة بعد قرار محكمة القضاء الإداري بالسماح لهم بالترشح لانتخابات مجلس الشعب المقرر إجراؤها فى 28 نوفمبر الجارى. وتعتمد حملة "امسك فلول" علي تعريف الناخبين بفلول الحزب الوطني من خلال نشر سيرة ذاتية مختصرة لهم، ويؤكد خالد دياب أحد القائمين على الحملة أن الشعب المصري لن يقبل فلول الحزب الوطني . وقال إن تركيز الحملة ينصب على حوالى 15 ألف عضو فى الحزب الوطنى شاركوا فى إفساد الحياة السياسية قى البلاد وحموا نظام الرئيس السابق حسني مبارك. وأضاف خالد إلى أن الخوف من فلول الحزب الوطني يتمثل فى إعادة هيكلة أنفسهم مرة أخرى من خلال الأحزاب الجديدة التى أسسوها، حيث يمكنهم دخول البرلمان من خلال قوائم هذه الأحزاب أو الترشح كمستقلين على النظام الفردي للانتخابات. وأشارت الصحيفة إلى حكم محكة القضاء الإدارى بالمنصورة والذى أيد حق ترشح الفلول لانتخابات مجلس الشعب المقبل واهتمام المستشار مرتضي منصور بالدفاع عما سماه حق الفلول فى الترشح للانتخابات البرلمانية، مشيرا إلى أن صندوق الانتخابات هو الذي سيعبر عن خيارات الشعب، وأضاف منصور فى تصريحاته للجريدة الأمريكية أنه لم يتورط فى التحريض على موقعة الجمل قائلا "إنه لو تورط فى شىء من هذا الفعل لقذفه المصريون بالحجارة فى وجهه".