صرح رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان اليوم الثلاثاء أن "تركيا فقدت كل أمل في أن يلبي النظام السوري برئاسة بشار الأسد مطالب الأسرة الدولية في بدء إصلاحات ديمقراطية ووقف العنف. وقال أردوغان في البرلمان: "لم نعد ننتظر أن تبرهن إدارة الأسد على قيادة شريفة ومقنعة وشجاعة ومصممة". وأضاف: "لم يعد أحد ينتظر منه أن يمتثل لمطالب الأسرة الدولية". ويعبر اردوغان الذي كان الحليف السياسي والصديق الشخصي للاسد، منذ اشهر عن خيبة امله من الموقف الذي تبناه نظام دمشق حيال الحركة الاحتجاجية في الدولة المجاورة والتي اسفرت عن سقوط 3500 قتيل على الاقل منذ بداية مارس، حسب الاممالمتحدة. وقال اردوغان ان "الادارة السورية على طريق خطير جدا وهي على حد السيف"، محذرا من وجود "هاوية" في نهاية الطريق الذي تسلكه. وصرح وزير الخارجية التركي احمد داو اوغلو امس ان "الذين ليسوا في سلام مع شعوبهم في الشرق الاوسط ولا يلبون طموحاتهم سيرحلون"، في اشارة الى سوريا المجاورة التي باتت تتخذ تركيا حيالها نهجا اكثر تشددا. واكد الوزير امام لجنة برلمانية انه "سيتخذ اكثر المواقف تشددا" حيال استهداف البعثات الدبلوماسية التركية على الاراضي السورية. ودعت تركيا الاحد الماضي المجتمع الدولي الى التحرك ب"صوت واحد" ازاء الوضع في سوريا، كما استدعت القائم بالاعمال السوري في انقرة اثر التظاهرات المعادية التي استهدفت بعثاتها الدبلوماسية في سوريا. ودانت تركيا التي كانت حليفة اقتصادية وسياسية لسوريا قبل الاضطرابات، قمع معارضي الرئيس السوري بشار الأسد إلى حد إعلان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أنه قطع الاتصالات مع نظام دمشق. كما أعلنت أنقرة عن إجلاء عائلات دبلوماسييها وموظفيها غير الأساسيين من سوريا.